دراسة إسرائيلية: غالبية الإسرائيليين لا يفهمون العربية - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 4:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة إسرائيلية: غالبية الإسرائيليين لا يفهمون العربية

غالبية الإسرائيليين لا يفهمون العربية
غالبية الإسرائيليين لا يفهمون العربية
كتب ــ محمد حامد:
نشر في: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 11:07 ص | آخر تحديث: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 11:07 ص

• 2.5% فقط يستطيعون قراءة خبر بالعربية.. وأحفاد اليهود الشرقيين يدفعون ثمن قبولهم فى «النادى الإسرائيلى المغلق»

كشف أول بحث من نوعه أجرى فى إسرائيل حول اللغة العربية وانتشارها عن انحسار كبير فى معرفة اللغة العربية فى أوساط اليهود الإسرائيليين، وأن معرفة العربية اختفى تماما بين اليهود الشرقيين من أبناء الجيلين الأخيرين لليهود العرب.

الدراسة عرضت خلال مؤتمر «أنا من اليهود» الذى نظمته جامعة تل أبيب، وركز على العلاقات المعقدة بين اليهود العرب واليهود الشرقيين، واللغة العربية.

وبحسب بيانات الدراسة، فإن 10% فقط من اليهود فى إسرائيل يقولون إنهم يتحدثون العربية جيدا، لكن هذه النسبة تهبط بشكل حاد عند بحث مدى إجادتهم لقراءة النصوص وفهمها، حيث قال 2.5% فقط إنهم يستطيعون قراءة خبر فى صحيفة بالعربية، وأن شخصا واحدا فقط من بين 100 شخص ذكر أن بمقدوره قراء كتاب بالعربية.

ولا تقتصر أهمية هذه الدراسة على أنها أول عمل بحثى من نوعه يكشف عن مدى إجادة اللغة العربية فى المجتمع اليهودى فى إسرائيل فحسب، بل لأنها محاولة للتحليل الاجتماعى للشرائح المكونة لهذا المجتمع. وفى هذا الصدد تبرز الفروق بين الجيل الأول من اليهود العرب الذين هاجروا إلى إسرائيل، وبين أبنائهم وأحفادهم الذين ولد معظمهم فى فلسطين، وتتجلى هذه الفروق فى معرفة اللغة العربية أو تبنى مواقف سلبية تجاهها.

ووفقا للدراسة فإن 40% من أبناء الجيل الأول قالوا إنهم يفهمون اللغة العربية فى مقابل 30% من أبناء الجيل الثانى و9% فقط من أبناء الجيل الثالث. أما فى أوساط اليهود الشرقيين فقال 26% من أبناء الجيل الأول إنهم يجيدون العربية مقابل 14% من أبناء الجيل الثانى، و1.3% فقط من أبناء الجيل الثالث.

وتقول الدكتورة ميسلون دلاشا من قسم الاجتماع والأنثروبولوجيا التى شاركت فى الدراسة إن العلاقة بين اليهود ولاسيما الشرقيين وبين اللغة العربية تذكر بمثلث المشاعر: الحب والكراهية والخوف، وأن أضلاع المثلث ليست متساوية، فالشعور الإيجابى أضعف بكثير مقارنة بالشعورين السلبيين، ويتجلى التناقض فى المواقف تجاه اللغة والثقافة العربية.

وتبرز الفروق بين المجموعات العرقية فى الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمواقفهم من العربية، فمثلا يبرز المبرر الأمنى لدراسة اللغة العربية لدى اليهود الشرقيين(اعرف لغة عدوك) أكثر منه لدى اليهود المهاجرين من بلدان أخرى.

ولا تعتبر هذه المواقف ضد اللغة العربية دليلا على نجاح الصهيونية فى صهر اليهود من أنباء العرقيات المختلقة فى بوتقة واحدة. وتفسر الدراسة المواقف المتطرفة التى يتبناها اليهود الشرقيون ضد اللغة العربية والعرب على أنها مؤشر على ما يعتقد أنه معيار، وبعبارة أخرى فإن هذا الموقف هو الثمن الذى يجب على اليهود الشرقيين دفعه حتى يتم قبولهم فى «النادى الإسرائيلى المغلق».

وثمة ثمن آخر دفعه اليهود الشرقيون يرتبط بتخليهم عن هويتهم الشرقية، فنسبة الموافقين على أهمية الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها إرثا للشرقيين هبطت من 47% لدى الجيل الأول من المهاجرين الشرقيين إلى 14% لدى أبناء الجيل الثالث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك