الإندبندنت تقدم الأفلام الأسوأ المقتبسة عن أعمال أدبية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإندبندنت تقدم الأفلام الأسوأ المقتبسة عن أعمال أدبية

 منى غنيم:
نشر في: السبت 7 ديسمبر 2019 - 5:57 ص | آخر تحديث: السبت 7 ديسمبر 2019 - 5:57 ص

هانكس وترافولتا ودى كابريو وماكونهى فى قائمة «أسوأ أفلام تم اقتباسها من روايات»

دائما ما تركض هوليوود وراء «القصة الجيدة»، وتسعى سعيا دءوبا لإيجاد أعمال أدبية متميزة صالحة لتقديمها إلى شاشة السينما أو التليفزيون، ولكنها أحيانا ما تلجأ إلى «الحل الأسهل» عند الشروع فى تحويل تلك الروائع الأدبية إلى أعمال فنية ضخمة؛ فتعتمد على النص الأصلى بدون بذل جهد كبير فى «اقتباسه» وجعله صالحا للعرض على الشاشة، لأنها فى هذه الحالة تبنى نجاح الفيلم على نجاح الرواية الذى تم تحقيقه بالفعل، وعلى القاعدة الجماهيرية العريضة من القراء الذين سيشكلون جمهورا أساسيا للفيلم حين يتم عرضه بصالات السينما بغض النظر عن محتواه، وذلك حسب جريدة الإندبندنت البريطانية.
وعلى الرغم من وجود عدة أمثلة على نجاحات ضخمة لأفلام مقتبسة من أعمال أدبية بشباك التذاكر فى هوليوود، مثل: سلسلة أفلام «هارى بوتر»، وفيلم «ملك الخواتم»، وفيلم «الزوجة المفقودة» وغيرها، فإن هناك العديد أيضا من الأفلام التى جاءت على عكس توقعات عشاق الروايات المخضرمين، وكانت مخيبة للآمال بعد عرضها؛ ويرجع ذلك إلى أن المخرج لم يستطع نقل روح الرواية أو لأن الممثلين كانوا غير ملائمين للأدوار أو لأنه لم يكن هناك تناغم واضح بينهم على الشاشة.. وفى السطور القادمة تستعرض «الشروق» 13 فيلما من أفلام هوليوود مقتبسا من 13 عملا أدبيا، قامت صحيفة الإندبندنت البريطانية بتصنيفها فى قائمة «روايات كان يجب ألا يتم تحويلها لأعمال فنية، أبدا»
قامت شركة الإنتاج والتوزيع السينمائى «ورانر برذرز» بشراء حقوق تحويل الرواية الأكثر مبيعا فى الثمانينيات من القرن الماضى «شعلة الغرور The Bonfire of the Vanities» إلى فيلم سينمائى من مؤلفها الأمريكى «توم وولف» بمبلغ 750 ألف دولار عام 1990، وتولى المخرج الأمريكى «براين دى بالما» مهمة اختيار الممثلين، وقد قام بإسناد الأدوار الرئيسية للممثل الأمريكى «توم هانكس» والممثلة الأمريكية «ميلانى جريفث»، ولكنه لم يكن اختيارا موفقا؛ حيث كانا غير مناسبين للدور وسببا له العديد من المتاعب أثناء التصوير قامت «جولى سالمون» بتوثيقها فى كتاب بعنوان حلوى الشيطان «The Devil’s Candy».
وجاء فيلم العصابات «بيلى باثجيت Billy Bathgate»، الذى قام ببطولته النجم الأمريكى «داستن هوفمان» والنجمة الأمريكية «نيكول كيدمان» عام 1991، مخيبا لتوقعات جمهور الرواية التى حملت نفس الاسم للروائى الأمريكى الراحل «إى.إل.دوكتورو»، حيث لم يحافظ كل من المخرج «روبرت بنتون» والسيناريست «توم ستوبارد» ــ والذى قدم قبل ذلك سيناريوهات ملحمية للسينما الهوليودية على غرار «امبراطورية الشمس»و «شكسبير يحب» ــ على روح العمل الأدبى، فظهر باهتا بلا روح على الشاشة، كما أن الرواية تميزت حينها بـ«الحكى» من منظور الشخص الأول أو بطل الرواية ولم يقم الفيلم بتبنى نفس المنظور.

يعد فيلم «الرسالة القرمزية The Scarlet Letter»
الذى تم إنتاجه عام 1995 واحدا من أسوأ الأفلام التى تم اقتباسها عن نص أدبى على الإطلاق؛ فعلى الرغم من وصف الكاتب الإنجليزى «دى اتش لورينس» للرواية بـ«العمل الأدبى الأمريكى المتكامل»، فإن الفيلم فشل فشلا ذريعا؛ حيث ظهر على الشاشات كـ«قصة هابطة» بعيدة كل البعد عن الدراما العذبة الرومانسية التى قدمها الروائى الأمريكى «ناثانيال هاوثورن» فى روايته.

لعب النجم العالمى «جون ترافولتا» واحدا من أسوأ أدواره على الإطلاق فى فيلم «ساحة المعركة: الأرض Battlefield Earth» الذى صدر عام 2000 والمقتبس عن رواية بنفس الاسم لكاتب الخيال العلمى الأمريكى «إل.رون هابرد»، والتى تميزت بالعُمق الأدبى والفانتازيا الفضائية الرائعة؛ حيث تدور أحداثها على كوكب الأرض فى العام 3000 بعد أن تعرضت للغزو الفضائى وسقطت تحت سطوة جنس شرس من الكائنات الفضائية، غير أن الفيلم لم يكن على نفس المستوى من الروعة؛ فظهرت الشخصيات سطحية، كما أن مكياج وجدائل شعر «ترافولتا» كانت مدعاة للسخرية أكثر منها للخوف فى الفيلم، وحاز على تقييم ضعيف للغاية على قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت IMDB.

ولم يستطع فيلم «آلة الزمن The Time Machine» المُقتبس عن رائعة الكاتب الإنجليزى «إتش جى ويلز» التى كتبها عام 1895 أن ينقل سحر وعظمة الرواية الأصليين، فعلى الرغم من استخدام العديد من التقنيات والصور المُولدة بواسطة الحاسوب فى الفيلم الذى ظهر للنور عام 2002، والذى أخرجه المخرج البريطانى «سايمون ويلز» حفيد الكاتب الإنجليزى بنفسه، جاء أداء الممثلين وعالم المستقبل بأكمله مصطنعا، ولا يمت لعالم الرواية بصلة.

صدر فيلم «صائد الأحلام Dreamcatcher» عام 2003، وهو يروى قصة مجموعة من البشر يتمتعون بقدرة فائقة للحواس هى التخاطر عن بعد أو «التيليباثى»، ويستخدمونها فى التواصل فيما بينهم، ولكنه يعد واحدا من أسوأ الأعمال الفنية التى تم اقتباسها من أدب ملك الرعب الأمريكى «ستيفن كينج»، حتى على الرغم من الأداء المتميز الذى قدمه الممثلان مورجان فريمان وداميان لويس؛ فالفيلم لم ينقل فحوى الرواية ومعظم المشاهد ــ خاصة مشاهد النهاية ــ كانت «مروعة».

عندما قدمت شركة الأفلام الأمريكية «فوكس للقرن العشرين» فيلم «إراجون Eragon» عام 2007 عن رواية الكاتب الأمريكى «كريستفور باولينى»، كانت تتصور أنه سيكون المعادل الأمريكى للفانتازيا البريطانية السحرية الشهيرة «هارى بوتر»، إلا أن ردود فعل المشاهدين جاءت سلبية للغاية؛ حيث لم تنجح واقعية الفيلم السحرية التى كان من المفترض أن تأسر المشاهد إلا فى إقصائه، وإشعاره طوال الوقت أنه فى عالم سحرى مزيف.

تمكنت الكاتبة الأمريكية «أودرى نيفينيجر» من تقديم شخصيات فريدة من نوعها؛ مؤثرة فى القارئ ومتناغمة فيما بينها، فى رواية «زوجة المسافر عبر الزمن Time Traveller’s Wife»، والتى تدور أحداثها حول أمين مكتبة من ولاية «شيكاغو» يعانى اضطرابا وراثيا خارقيا يجعله يسافر دائما عبر الزمن، غير أن الفيلم الذى صدر عام 2009 جاء على العكس تماما؛ فلم يكن هناك ثمة تناغم من أى نوع بين الشخصيات، وبالتالى فُقِد عنصر الإقناع، حتى على الرغم من وجود طاقم مخضرم فى التمثيل مثل: ريتشل ماكآدامزو إيريك بانا.

ليس من العدل وصف فيلم «سحابة أطلس Cloud Atlas» الذى تم إنتاجه عام 2012 بـ«الكارثة» تماما، ولكنه أشبه بـ«خطوط المؤامرة المتعرجة» التى تشعر المُشاهِد بأنه فى متاهة، كما أن تنقُل الكاميرا السريع بين المَشاهد يجعل وتيرة الأحداث «سطحية» وبالتبعية يصبح التمثيل سطحيا فى بعض المشاهد، ولم يشفع فى ذلك وجود مجموعة من عمالقة التمثيل بهوليوود مثل: توم هانكس وهالى بيرى وهيو جرانت.

على الرغم من تألق الممثل العالمى «ليوناردو دى كابريو» فى دور «چاى جاتسبى » فى الفيلم الأمريكى ذى الإنتاج الضخم «جاتسبى العظيم» الذى ظهر عام 2013، ومن أن الفيلم نفسه يعد أفضل عمل فنى درامى تم اقتباسه من القصة الأصلية للروائى الأمريكى «فرانسيس سكوت فيتزجيرالد» حتى الآن، إلا أن هناك شيئا ما لايزال ناقصا؛ فالفيلم لم ينقل بالكامل الروح الحقيقية لفترة العشرينات من القرن الماضى فى الحياة الأمريكية العامرة بالصخب والتأنق والفساد، كما أنه لم ينقل أيضا روعة «الحكى » التى امتازت به القصة الأصلية.

حققت ثلاثية أفلام «الهوبيت The Hobbit» نجاحا عالميا، وتعد تكملة للسلسلة الملحمية الشهيرة «ملك الخواتم Lord of The Rings » للكاتب وأستاذ الجامعة الإنجليزى «ج.آر.آر.تولكين»، والتى جاءت كامتداد لعالم السحرة والتنانين والأقزام الذى ظهر فى عوالم ملك الخواتم، إلا أن مجموعة الأفلام تلك تعرضت لنقد لاذع على أيدى النقاد الذين رأوا أن صُناع الفيلم تغاضوا عن العديد من العناصر والمكونات الأدبية الموجودة فى الكتاب، وقد صنفوا الجزء الثالث من الثلاثية «معركة الخمسة جيوش The Battle of Five Armies» الذى صدر عام 2014 على أنه الأسوأ.

لم يسلم فيلم «أنا قبلك Me Before You» الذى تم إنتاجه عام 2016، وقام ببطولته الممثلان الإنجليزيان إميليا كلارك وسام كلافلين، من هجوم النقاد الغربيين؛ حيث وصفوه بالفيلم «مفتعل المشاعر»، «الملىء بالثغرات»، كما اتهموا بطلة الفيلم «كلارك» بالمبالغة فى الأداء الدرامى مع حبيبها المشلول على عكس بطلة القصة الرومانسية التى كتبتها الصحفية الإنجليزية «جوجو مويس».

يعتبر فيلم «برج الظلام The Dark Tower» الذى صدر عام 2017 محاولة غير موفقة أخرى لتحويل إحدى قصص ستيفن كينج إلى فيلم سينمائى، وتدور أحداث الرواية حول حامل السلاح «رولاند ديستشاين» الذى يطوف معالم الغرب القديم بحثا عن برج الظلام لإنقاذ عالمه من الضياع، وقد قام بتجسيد الدور الممثل الأمريكى «إدريس إلبا» فى صراع ملحمى مع الممثل الأمريكى «ماثيو ماكونهى» الذى يجسد قوى الشر فى الفيلم، ولكن المخرج الدانماركى للعمل «نيكولاج أرسيل» يولِ العنية الكاملة للتفاصيل، فجاءت عناصر الرواية مفككة على الشاشة وكأنها «محاولة سريعة» لإنتاج فيلم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك