تأهل توتنهام الإنجليزي لنهائي دوري أبطال أوروبا ليواجه ليفربول الإنجليزي يوم 1 يونيو المقبل في ملعب "واندا ميترو بوليتانو" معقل أتلتيكو مدريد الإسباني.
وحقق توتنهام ريمونتادا كبيرة بالفوز على أياكس أمستردام بنتيجة 3-2 في إياب نصف نهائي دوري الأبطال ليتأهل الفريق الإنجليزي للنهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وكان لقاء الذهاب الذي جرى بين الفريقين بالعاصمة البريطانية لندن في الأسبوع الماضي انتهى بفوز أياكس 1 / صفر، ليستفيد توتنهام من تفوقه بفارق الأهداف المسجلة خارج الأرض التي يتم الاحتكام إليها في حال تعادل الفريقين في مجموع مباراتي الذهاب والعودة وفقا للائحة البطولة.
وافتتح ماتياس دي ليخت التسجيل لأياكس مبكرا في الدقيقة الخامسة عبر ضربة رأس رائعة، مسجلا الهدف رقم 150 في تاريخ الفريق الهولندي في البطولة بنظامها الحديث الذي بدأ عام 1992.
وأضاف النجم المغربي حكيم زيياش الهدف الثاني لأياكس في الدقيقة 35 عبر قذيفة متقنة من داخل منطقة الجزاء، محرزا هدفه الثالث خلال 11 مباراة لعبها في النسخة الحالية للبطولة.
وفي الشوط الثاني، عاد توتنهام لأجواء المباراة بقوة، بعدما سجل لوكاس مورا هدفين للفريق الانجليزي في الدقيقتين 55 و59، لتشهد الدقائق المتبقية من عمر المباراة إثارة بالغة في ظل رغبة توتنهام في تسجيل هدف التأهل للنهائي.
وجاءت الدقيقة السادسة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتحمل البشرى لتوتنهام، بعدما سجل مورا الهدف الثالث للضيوف، الذي كان كفيلا بتأهلهم لنهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ الفريق الأبيض.
وضرب توتنهام موعدا في المباراة النهائية، التي ستجرى في الأول من حزيران/يونيو القادم على ملعب (واندا ميتروبوليتانو) معقل فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، مع مواطنه ليفربول الذي اجتاز عقبة برشلونة الإسباني بعدما تغلب عليه 4 / 3 في مجموع المباراتين بمواجهة الدور قبل النهائي الأخرى.
ويعد هذا أول نهائي انجليزي خالص في دوري الأبطال منذ عام 2008، حينما توج مانشستر يونايتد باللقب على حساب تشيلسي بركلات الترجيح في العاصمة الروسية موسكو.
بدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب أياكس، المدعم بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور، حيث سدد دوشان تاديتش من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، على يسار الفرنسي هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام، الذي أبعد الكرة لركلة ركنية أسفرت عن هدف التقدم للفريق الهولندي.
وأحرز ماتياس دي ليخت هدفا لمصلحة أصحاب الأرض في الدقيقة الخامسة، بعدما تابع الركلة الركنية التي نفذها لاسه شوني، ليسدد ضربة رأس رائعة، واضعا الكرة على يمين لوريس، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.
وكاد هيونج مين سون أن يدرك التعادل سريعا لتوتنهام في الدقيقة السادسة، حينما سدد من داخل المنطقة في حراسة مدافعي أياكس، لكنه وضع الكرة في القائم الأيمن، ولم تجد من يتابعها.
وأضاع سون فرصة محققة لتوتنهام في الدقيقة 23، عندما تلقى تمريرة سحرية من ديلي آلي، ليسدد من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة ضعيفة في يد الكاميروني أندريه أونانا، حارس مرمى أياكس.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى سدد كريستيان إيركسن لاعب توتنهام من داخل المنطقة، غير أنه سدد في منتصف المرمى، ليمسكها أونانا بثبات، فيما تابع لوكاس مورا كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع أياكس في الدقيقة 27، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، إلى خارج الملعب.
وعلى عكس سير اللعب، كاد تاديتش أن يضيف الهدف الثاني لأياكس في الدقيقة 30، عندما توغل بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، لكنه سدد تصويبة غير متقنة، مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.
وجاءت الدقيقة 35 لتشهد الهدف الثاني لأياكس عن طريق حكيم زيياش،الذي تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق تاديتش، ليسدد اللاعب المغربي مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة قوية على يسار لوريس، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه.
تضاعفت حالة الإحباط لدى لاعبي توتنهام بعد الهدف الثاني، ليعجزوا عن تشكيل أي خطورة على مرمى أونانا خلال الوقت المتبقي من الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم الفريق الهولندي 2 / صفر.
أجرى توتنهام تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول فيرناندو يورينتي بدلا من فيكتور وانياما.
حاول توتنهام تقليص الفارق خلال بداية الشوط الثاني، وكاد ديلي آلي أن يفتتح التسجيل للفريق الانجليزي في الدقيقة 53، عندما تلقى تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى، ليسدد من داخل المنطقة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكن أونانا أبعد الكرة ببراعة إلى ركلة ركنية لم تستغل.
وترجم توتنهام سيطرته على مجريات اللقاء عندما أحرز لوكاس مورا هدفا للضيوف في الدقيقة 55.
وانطلق ديلي آلي من منتصف الملعب مراوغا فرينكي دي يونج لاعب أياكس، لكن الكرة طالت منه لتتهيأ أمام مورا، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة تصويبة زاحفة على يسار أونانا داخل الشباك.
واستغل توتنهام حالة الارتباك غير المبررة التي ضربت لاعبي أياكس، ليضيف مورا الهدف الثاني للفريق الانجليزي في الدقيقة 59.
ومرر كيران تريبيير كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى إلى يورينتي، الذي سدد مباشرة دون مضايقة من أحد، لكن الكرة ارتدت من يد اونانا بغرابة شديدة لتصل إلى مورا الذي سدد على يمين الحارس الكاميروني ويضع الكرة في المرمى.
ودفع أياكس بتبديله الأول في الدقيقة 60 بنزول جويل فالتمان بدلا من لاسه شوني.
حاول أياكس الدخول لأجواء المباراة من جديد، حيث سدد زيياش من خارج المنطقة في الدقيقة 61 لترتطم الكرة في الدفاع وتخرج لركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
وبعد مرور دقيقة واحدة سدد دالي بليند من خارج المنطقة، لكنها علت العارضة بقليل، فيما أضاع زيياش فرصة أخرى للفريق الهولندي في الدقيقة 63، حينما تابع تمريرة عرضية أرضية من جهة اليسرى عن طريق تاديتش، ليسدد مباشرة بجوار القائم الأيسر.
في المقابل، سدد مورا ضربة رأس في الدقيقة 64 إثر متابعته لتمريرة عرضية من الناحية اليمنى، لكنها اصطدمت في الدفاع، لتتهيأ الكرة له من جديد ويسدد من داخل المنطقة، لكنها ارتطمت في الدفاع مرة أخرى وتخرج إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد.
أجرى أياكس تبديله الثاني في الدقيقة 67 بنزول دالي سينجرافين بدلا من كاسبر دولبيرج.
أضاع أياكس فرصة التقدم من جديد في الدقيقة 71، حينما سدد دي ليخت من داخل المنطقة، لترتد الكرة من يد لوريس وتصل إلى نيكولاس تاجليافيكو المتواجد أمام المرمى، لكن الكرة مرت بغرابة شديدة من تحت قدميه.
ووقف القائم الأيسر حائلا دون تسجيل زيياش هدفا آخر في الدقيقة 79، بعدما تصدى لقذيفة من النجم المغربي من داخل المنطقة.
أجرى توتنهام تبديلين في الدقيقتين 81 و83 بنزول إيريك لاميلا وبن دافيز بدلا من تريبيير وداني روز، أملا في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق اللندني.
كثف توتنهام من هجماته في اللحظات الأخيرة، حيث سدد سون من داخل المنطقة في الدقيقة 86، لكن أونانا أبعدها لركنية كادت أن تسفر عن الهدف الثالث لتوتنهام.
وتابع يورينتي الركلة الركنية ليسدد ضربة رأس أبعدها أونانا بصعوبة بالغة، لتصل إلى يان فيرتونخين الذي سدد من داخل المنطقة، لكن الدفاع أبعدها من على خط المرمى.
وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بالتعادل 2 / 2 وهو ما يعني صعود أياكس للمباراة النهائية، واصل لوكاس مورا تألقه، بعدما أضاف الهدف الثالث لتوتنهام،من خلال كرة حائرة داخل منطقة جزاء أياكس، تهيأت الكرة أمام لوكاس مورا، الذي تابع تمريرة بينية من ديلي آلي ليطلق قذيفة زاحفة من داخل المنطقة واضعا الكرة على يسار أونانا وتسكن الشباك، ويطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنا تأهل توتنهام لنهائي دوري الأبطال.