أرواح في المدينة تحتفل بمرور 70 عاما على انتقال تمثال رمسيس إلى ميدانه الشهير - بوابة الشروق
الخميس 10 يوليه 2025 1:35 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

أرواح في المدينة تحتفل بمرور 70 عاما على انتقال تمثال رمسيس إلى ميدانه الشهير

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 2:42 م | آخر تحديث: الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 2:42 م

احتفلت أرواح في المدينة مساء أمس، بمرور 70 عامًا على انتقال تمثال رمسيس الثاني من موقعه السابق في قرية ميت رهينة إلى قلب القاهرة، حيث نُصب في ميدان باب الحديد، الذي اكتسب منذ ذلك الحين اسم ميدان رمسيس، ليصبح أحد أبرز معالم العاصمة المصرية.

وتزامن موعد الأمسية مع الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس المجاور للميدان، ما أضفى على اللقاء طابعًا خاصًا.

وشهدت الأمسية حضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وامتلأت قاعة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بجمهور عريض من متابعي "أرواح في المدينة"، المشروع الذي يقدمه الكاتب الصحفي محمود التميمي منذ أكثر من ثلاث سنوات، جامعًا بين الوثيقة البصرية، والسرد الحي، في استعادة حكايات القاهرة وشخصياتها الفاعلة، كما يصفهم بأولياء الشخصية المصرية.

كما كرّم الكاتب الصحفي محمود التميمي خلال الأمسية اللواء شريف أحمد عثمان، نجل الفنان التشكيلي الكبير أحمد عثمان، الذي اضطلع بدور محوري في مشروع نقل تمثال رمسيس من ميت رهينة إلى قلب القاهرة عام 1955.

وأشار التميمي، إلى أن التمثال في موقعه السابق لم يكن بالحجم المعروف اليوم، إذ كان يبلغ فقط ثلث حجمه الحالي، وقد تولّى الفنان أحمد عثمان استكمال بناء أجزاء التمثال، معتمدًا على مرجعية تمثال رمسيس الموجود في المعبد، لضبط النسب والأبعاد بما يليق بموقعه الجديد وسط العاصمة.

وقدّم التميمي إلى اللواء شريف عثمان نموذجًا مجسمًا لتمثال رمسيس، كهدية رمزية تقديرًا لإسهام والده في هذا المشروع القومي.

من جانبه، دعا شريف عثمان إلى إطلاق اسم الفنان أحمد عثمان على القاعة التي يُعرض فيها التمثال حاليًا داخل المتحف المصري الكبير، تخليدًا لدوره الفني والتاريخي في صياغة الصورة المعمارية للتمثال كما نعرفها اليوم.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن الفنان الراحل أحمد عثمان، مؤسس كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، كان أحد المؤسسين الحقيقيين لفن النحت المصري الحديث، إلى جانب دوره الرائد في إنشاء المؤسسة الأكاديمية خارج المركز الثقافي في القاهرة.

وأضاف الوزير، خلال مشاركته في أمسية “أرواح في المدينة” التي أقيمت مساء الإثنين ، أن تأسيس كلية فنون جميلة في الإسكندرية في خمسينيات القرن الماضي لم يكن أمرًا سهلًا، مؤكدًا أن ما أنجزه أحمد عثمان هو عمل “غير عادي”، خاصة في مدينة لا يوجد بها حرم جامعي موحد، بل مباني الكلية موزعة على محطات ترام متفرقة.

وأكد وزير الثقافة أن أحمد عثمان، لم يكن فقط وراء تمثال رمسيس الثاني الشهير الذي نُقل إلى القاهرة في خمسينيات القرن الماضي، بل هو أيضًا من صمم تمثال الشاعر أحمد شوقي الموجود أمام حديقة الأورمان، وشارك في إنقاذ معبد أبو سمبل ضمن عملية هندسية وفنية دقيقة، مشيرًا إلى أن النحت الجداري الذي أبدع فيه عثمان، يجمع بين الفن والمعمار ويخلد لحظات وطنية وتاريخية كبرى.

ووصف الدكتور أحمد فؤاد هنو المسيرة الفنية للفنان التشكيلي الكبير أحمد عثمان بأنها امتداد حيّ لذاكرة النحت المصري، قائلا إن ‘آخر نحات مصري قديم وقع منه الأزميل، فالتقطه محمود مختار، ثم جاء أحمد عثمان ليواصل المسيرة’.

وأضاف أن عثمان لم يكن مجرد فنان، بل كان صانع هوية بصرية ومؤسسًا لمدرسة نحت حديثة جمعت بين العمق التاريخي والجرأة الإبداعية، وفتحت الطريق أمام أجيال من النحاتين المصريين ليعيدوا وصل الحاضر بجذور الفن الخالد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك