تعاني صهاريج الإسكندرية الأثرية، حالة من التدهور والإهمال، أثرت في بنيتها وقيمتها التاريخية، وذلك رغم ضمها مؤخرًا إلى قائمة مباني الإسكندرية التاريخية التي أعدها مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط.
وقال رئيس لجنة التراث في الإسكندرية، الدكتور أحمد عوض، إن الصهاريج هي مبانٍ فقدت وظائفها الأساسية على مر السنين، نتيجة لتطور شركة المياه خلال النصف الأول من القرن الـ 19، مما أدى إلى إهمال كل من بنيتها وقيمتها التاريخية.
وأضاف عوض، أنه في فبراير 2008، بدأ توثيق تاريخ صهاريج الإسكندرية ودراسة حالتها، وذلك بغرض الخروج بمقترح حول كيفية تنميتها ووضع مبادئ توجيهية لحمايتها، كما يتضمن المشروع إصدار كتاب عن صهاريج الإسكندرية.
وأوضح مصدر مسئول بمديرية الآثار بالإسكندرية، أنه كان عدد الصهاريج الأثرية بالإسكندرية 700 صهريج، ولم يتبق إلا 4، وهم: (صهريج قلعة قايتباي، وابن النبيه، وابن بطوطة، والباب الأخضر)، مشيرا إلى أنها كانت تستخدم في تخزين المياه في العصر الروماني.
ولفت إلى أن الصهاريج هي نتاج العمارة الرومانية حصيلة الفنون والحضارات السابقة والمحيطة وأهمها الإغريقية، مضيفاً: "ولكن الرومان طبعوها بطابعهم الخاص الذي ميز بناء القلاع والثغور؛ لحماية الحدود وطرق التجارة والمنازل الرومانية".
وأشار أسامة الصياد مدير قلعة قايتباي، إلى أن صهريج "ابن النبيه"، والذي يوجد بمنطقة الشلالات، مكون من 3 طوابق مربع الشكل، أكثر الصهاريج إهمالا وتدهورا، لافتا إلى أن الصهاريج إندثرت وكانت غير متصلة بالقناة، بل كانت تمد بالمياه المحملة على الجمال.