- نقرأ بوضوح شديد المخاطر الجيوسياسية التي بدأت مع الإبادة الجماعية في غزة وتصاعدت إثر هجمات إسرائيل على لبنان واليمن وإيران وسوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تركيا تغدو لاعبا أساسيا في أي من محادثات السلام.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في الجمعية العامة العادية الـ38 لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا تدرك مخاوف سوق الأعمال الناجمة عن النزاعات في المنطقة والغموض في الاقتصاد العالمي.
وأضاف: "نقرأ بوضوح شديد المخاطر الجيوسياسية التي بدأت مع الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعدت إثر هجمات إسرائيل على لبنان واليمن وإيران وسوريا".
ولفت الرئيس أردوغان، إلى أن قطاع الأعمال التركي يتمتع بقدرة عالية على التكيف مع المستجدات الراهنة.
وذكر أن المصدرين والشركات التركية نجحوا في إيجاد أسواق جديدة وإقامة شراكات، ما مكنهم من إدارة هذه المرحلة الصعبة بنجاح.
وأوضح أن تركيا تتابع التطورات عن كثب، وتضع في الحسبان المخاطر المحتملة والفرص الممكنة، من أجل وضع البلاد في أفضل موقع داخل النظام العالمي الذي يعاد تشكيله.
وأفاد أردوغان، بأن السياسة الخارجية التركية تقوم على العدالة والضمير وصون حياة الإنسان وكرامته، مع السعي لإبقاء البلاد بعيدا عن الصراعات، من خلال اتخاذ خطوات مدروسة بدقة.
وأردف: "لا نسكت عن الظلم ولا نسعى للمغامرات ولا نتعامل بجبن ولا نرضخ لاستفزازات المعارضة (التركية)، ما نراه صائبا لتركيا ولـ86 مليون مواطن، وللمظلومين الذين يتطلعون إلينا، ننفذه بحزم".
وتابع أردوغان: "قمنا بذلك إزاء سوريا طوال 14 عاما، والحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاعها، وهجمات إسرائيل على إيران واليمن ولبنان".
وأكمل: "كما قمنا بذلك عندما قطعنا علاقاتنا التجارية مع إسرائيل ردا على ارتكابها الإبادة الجماعية في غزة".
واستطرد: "قمنا بذلك عندما طورنا علاقات مع الدول الخليجية الشقيقة، وقمنا بذلك في ليبيا وقره باغ، وكل مكان كان بحاجتنا".
ولفت الرئيس أردوغان، إلى أن الدول بما فيها المنافسة أيضا باتت تشيد بمواقف تركيا العادلة والمبدئية والحكيمة.
وأكد أن تركيا تغدو لاعبا أساسيا في محادثات السلام، وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها.
الرئيس أردوغان، قال إنه "في إطار مسارنا نحو تركيا بلا إرهاب، انتقلنا هذا الأسبوع إلى مرحلة جديدة، من خلال تشكيل لجنة خاصة في البرلمان تحت اسم التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية".
وأردف أن وزير الدفاع يشار غولر، ووزير الداخلية علي يرلي قايا، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، قدموا اليوم (الجمعة) إحاطة للجنة المذكورة.
وأكد على أنه "بينما تُحاك مؤامرات جديدة بمنطقتنا، فإن اتخاذ تركيا خطوات حاسمة لإفشالها هو من مقتضيات حكمة الدولة".
وشدد الرئيس التركي، على أنه يوما بعد يوم يتضح أنه لا مستقبل للإرهاب في منطقتنا.