سادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي محافظة بورسعيد، عقب إعلان وفاة الحاج الرفاعي حمادة، شيخ نواب مجلس الشعب السابق.
اشتهر الفقيد بمواقفه البرلمانية القوية، ومنها تصديه لمحاولات إلغاء المدينة الحرة والقضاء على تجارة المنطقة الحرة ببورسعيد، بالإضافة إلى مواجهته الشهيرة لوزير الداخلية الأسبق اللواء زكي بدر أثناء هجومه على قيادات حزب الوفد في عهد الزعيم فؤاد سراج الدين.
وعلى الصعيد الاجتماعي، كان الرفاعي حمادة حريصًا على التواجد في جميع المناسبات بين أبناء المحافظة، مدافعًا عن حقوق الطبقات الفقيرة ومطالبهم، ومنحازًا دومًا لقضاياهم.
وفي المعارك الانتخابية، كان الفقيد يكتسح منافسيه دائمًا، متحديًا ألاعيب وحيل الحزب الوطني الديمقراطي المنحل.
ويُذكر أن شقيق الراحل، الشهيد السعيد حمادة، استشهد أمام القنصلية الإيطالية ببورسعيد أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وقال ياسر البدري فرغلي، نجل البرلماني الراحل البدري فرغلي: "ننعي الحاج الرفاعي حمادة، النائب المحترم الذي دافع عن بورسعيد وأهلها، وصدق في حبه لها، ولم يتاجر بآلام وأوجاع شعبها. كان بيته مفتوحًا للجميع، ولم يترك وراءه مصانع أو أراضي أو فيلات، بل ترك مكانة راسخة في قلوب أبناء الباسلة".
وطالب فرغلي بتكريم الفقيد باعتباره واجبًا وطنيًا تقديرًا لعطائه ومسيرته.