ألقت الرسوم الأمريكية بظلالها على الاقتصاد الكندي في يوليو الماضي، حيث خسر الآلاف مواطن عملهم، وتراجع خلق مواطن الشغل لأدنى مستوياته منذ ثمانية أشهر.
وكشفت هيئة الإحصاء الكندية، في بيانات نشرتها اليوم، أن اقتصاد البلاد خسر الشهر الماضي عشرات الآلاف من الوظائف، مما تسبب بانخفاض نسبة العاملين إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، حيث تخلت سوق العمل عن مكاسب حققتها في شهر يونيو السابق، لافتة إلى خسارة الاقتصاد40800 وظيفة، مقارنة بإضافة صافية قدرها 83 ألف وظيفة الشهر الأسبق، مما وضع معدل التوظيف، أو نسبة الأشخاص العاملين من إجمالي السكان في سن العمل، عند 60.7 بالمئة، ومع ذلك ظل معدل البطالة ثابتا عند أعلى مستوى له في عدة سنوات عند6.9 بالمئة.
وأظهرت البيانات أن التوظيف في بعض المناطق ظل صامدا بشكل جيد على الرغم من الرسوم الجمركية، منوهة إلى أن صافي نمو الوظائف لا يزال في العموم ضئيلا منذ بداية العام، حيث بقي معدل تسريح العمالة ثابتا تقريبا عند 1.1 بالمئة الشهر الماضي مقارنة بالشهور الاثني عشر السابقة.
وكان بنك كندا قد ذكر، في وقت سابق، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم والسيارات أثرت بشدة على قطاع التصنيع، وخفضت نوايا التوظيف لدى الشركات، مضيفا أن عدد العاملين في قطاع التصنيع تراجع بنحو 10 آلاف شخص على أساس سنوي في يوليو الماضي، إذ قلصت القطاعات المرتبطة بالصلب والألمنيوم والسيارات التوظيف إضافة إلى تسريح عمالة.