- 4 محاور عاجلة سيتم العمل عليها لإعادة النظام الصحي بغزة
دعت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى الاستعداد لليوم التالي لانتهاء الصراع في غزة من خلال خطة طموحة لإعادة بناء النظام الصحي المتضرر، معلنة عن بصيص أمل يُلوح في الأفق لانتهاء القتال بعد عامين من اندلاعه.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء، بالقاهرة، حيث سلطت بلخي الضوء على الأزمة الإنسانية والصحية الكارثية في غزة.
وأضافت بلخي، أن إعادة بناء القطاع الصحي ستحتاج إلى أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي لتلبية احتياجات الاستجابة الإنسانية والتعافي المبكر والأمد الطويل.
وأكدت بلخي أن التقدم المحرز نحو حل الدولتين يعزز القدرة على فتح الممرات الإنسانية وضمان استمرار تدفق المساعدات، معربة عن أملها في أن يستمر هذا الزخم، مشددة على أن التخطيط "لليوم التالي" للصراع أمر حاسم، وأن الانتقال السريع من الاستجابة للأزمات إلى التعافي سيُعيد الكرامة والاستقرار والأمل.
وحددت بلخي أربعة محاور رئيسية للعمل الفوري، أولها: إعادة تشغيل المستشفيات: حاليا، يعمل 14 مستشفى فقط بشكل جزئي من أصل 36 بسبب النقص الحاد في الوقود والمياه النظيفة والأدوية، وتعهدت منظمة الصحة العالمية بمواصلة تزويد المستشفيات بالوقود (حيث أوصلت بالفعل 17 مليون لتر) والإمدادات الأساسية.
وشمل المحور الثاني، مواجهة المجاعة وسوء التغذية: أعلنت الدكتورة بلخي عن وفاة 455 شخصًا، بينهم 151 طفلًا معظمهم دون سن الخامسة، بسبب سوء التغذية منذ كانون الثاني/يناير. وأكدت أن التعافي الدائم يتطلب إعادة بناء النظم الغذائية والمياه النظيفة والصرف الصحي.
وطالب المحور الثالث بإحياء الرعاية الصحية الأولية: لا يزال ثلث مراكز الرعاية الأولية الـ 176 يعمل بشكل جزئي، وشددت على ضرورة إعادة تأهيلها لاستعادة خدمات التلقيح والتوليد والصحة النفسية.
وتضمن المحور الرابع: دعم وحماية العاملين الصحيين: أشارت الدكتورة بلخي إلى وفاة أكثر من 1700 عامل صحي منذ أكتوبر 2023.
وطالبت بلخي الجهات المانحة بتقديم دعم مرن ومستدام على مدى عدة سنوات، ليس فقط لتلبية الاحتياجات الطارئة، ولكن لإعادة بناء البنية التحتية بأسلوب "أفضل مما كان عليه"، من خلال تزويد المستشفيات بالطاقة المتجددة وتحديث شبكات المعلومات الصحية.
واستعرضت بلخي جدول أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية، المقرر عقدها الأسبوع المقبل في القاهرة، والتي ستجمع وزراء الصحة وقادة الإقليم لمناقشة التحديات غير المسبوقة التي تضع النظم الصحية تحت ضغط هائل بسبب الصراع وتغير المناخ والهشاشة الاقتصادية.
وتتضمن أبرز القرارات التي سيناقشها الوزراء، التطعيمات: مشروع قرار لخفض عدد الأطفال غير الحاصلين على أي جرعة من اللقاحات (12.6 مليون طفل بين 2019-2023) إلى النصف بحلول عام 2030، والالتزام بالقضاء على الحصبة الألمانية.