قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة تسير بشكل منطقي، ولا تسير في اتجاه ما يريده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واستشهد خلال لقاء مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، عبر فضائية «الغد»، مساء الأربعاء، بربط مسألة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين بالانسحاب العسكري للاحتلال من قطاع غزة.
ونوه أن الاقتصار على تبادل الأسرى ينذر بمخاطر كبيرة على استمرار الاتفاق، رغم المكسب الكبير بالإفراج عن الآلاف والمئات من الأسرى الفلسطينيين، خاصة أصحاب المؤبدات ورموز المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن «الجمع بين الانسحاب والإفراج عن الأسرى مؤشر مطمئن على أن الأمور تسير بجدية»، مثمنًا «حضور هذا العدد من المسئولين الأمريكيين والأتراك والقطريين».
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس جاريد كوشنر «لا يمكن أن يأتوا إلى شرم الشيخ كي يشهدوا فشلا».
وأكمل: «إرسال ترامب لهم مع ممثلي الدول الأخرى يؤكد أن شيئًا ما على سوف يتم، ودعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي لحضور توقيع اتفاق غزة في مصر، يعني أن هناك اتفاقًا متعدد الجوانب والمراحل، وليس للإفراج عن محتجزين إسرائيليين أو أسرى فلسطينيين فقط».
وشدد في الوقت نفسه، على أن مراحل اتفاق غزة لن تُنجز خلال ساعات أو أيام، لكن المرحلة الحالية تتطلب التوقيع على الجوانب الرئيسية، والتي تشمل: رفض التهجير بشكل واضح، وضمان حق الرجوع لمن يخرج طوعيًا من القطاع، والانسحاب الكامل من غزة، وإعادة الإعمار.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مفاوضات شرم الشيخ بشأن حرب غزة يحضرها مبعوثون رفيعو المستوى ممثلين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيا ترامب لحضور إبرام اتفاق وقف إطلاق النار حال الوصول إليه.
وتابع: «الكلام اللي وصلني مشجع جدًا.. هؤلاء المبعوثون قادمون برسالة قوية وتكليف قوي من الرئيس ترامب لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية».
وعبر الرئيس السيسي عن تطلعه لانتهاز هذه الفرصة والحرص على أن تكون نهاية هذه الحرب من خلال جولة المفاوضات في شرم الشيخ.
ودعا الرئيس السيسي، الرئيس ترامب للاستمرار في إرادته من أجل إنهاء الحرب، وعبر عن تقديره للجهود المبذولة في هذا الإطار، موضحًا أن هناك تكليفًا صدر للمبعوثين الأمريكيين بالتوصل إلى إنهاء الحرب خلال تلك الجولة من المفاوضات.
وتستمر مفاوضات شرم الشيخ التي تُوصف بأنها مفصلية، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتعقد الاجتماعات بمشاركة وفود مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل بجانب وفد حركة حماس.
وتركز المفاوضات على آليات تنفيذ وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتبادل الأسرى.