هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، محاولة المعارضة طرح مشروع قانون "حل الكنيست" والإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو، معتبراً أن ذلك في وقت حساس وسط الحرب.
وجاء ذلك رداً على إعلان حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" عن نيتهم التصويت لصالح حل الكنيست الأربعاء المقبل، في حال لم يوافق نتنياهو على مشروع قانون يعفي متديني "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وقال سموتريتش في مؤتمر صحفي بمقر حزبه: "إسرائيل في لحظة حرجة، ونحن في حالة حرب، ليس فقط من أجل أمننا الجسدي، ولكن من أجل وجودنا كشعب حر في أرضه، هذا ليس وقت انتخابات".
ودعا زعيم حزب "الصهيونية الدينية" شركاء الائتلاف إلى "وضع الخلافات جانباً وتحمل المسؤولية"، محذراً من أن التاريخ لن يغفر لمن يحل الحكومة في خضم الحرب قبل عودة الرهائن وتحقيق الأهداف ضد غزة وإيران.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "الصهيونية الدينية" قد يخسر مقاعده في حال إجراء انتخابات مبكرة.
وكانت المعارضة قد تقدمت بمشروع قانون لحل الكنيست، من المتوقع التصويت عليه تمهيدياً الأربعاء، وهو يتطلب ثلاث قراءات قبل أن يصبح قانوناً.
ويملك حزب "شاس" 11 مقعداً و"يهدوت هتوراه" 7 مقاعد، ما قد يضمن نجاح التصويت لصالح الحل، في حين يملك الائتلاف الحكومي 68 مقعداً.
في سياق متصل، انتقد سموتريتش بشدة قرار رئيس الوزراء تسليح مليشيات فلسطينية في غزة، قائلاً إنه لم يكن على علم بهذا القرار، ومعبراً عن معارضته الكاملة لتسليح العدو "بغض النظر عن الفصيل".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت تقريراً يصف "عصابة ياسر أبو شباب" بأنها مليشيا محلية تمارس تهريباً وابتزازاً، متهمة إياها بنهب شاحنات الأمم المتحدة وإعادة بيع المساعدات، وهو ما نفاه زعيم العصابة.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن هذه العصابات "تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، واصفة إياها بـ"أدوات رخيصة" و"خونة"، ومعلنة عن نيتها ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها بحزم.
وفي وقت سابق، أقر رئيس الوزراء نتنياهو بدعم حكومته لهذه العصابات بالسلاح، مبرراً ذلك بأنها تستخدم ضد حركة حماس في قطاع غزة.