الأمير «سعود الفيصل».. حقبة من الدبلوماسية - بوابة الشروق
الأربعاء 7 مايو 2025 8:26 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الأمير «سعود الفيصل».. حقبة من الدبلوماسية

سعود الفيصل
سعود الفيصل
نجلاء سليمان
نشر في: الخميس 9 يوليه 2015 - 10:27 م | آخر تحديث: الخميس 9 يوليه 2015 - 10:58 م
رحل عن عالمنا مساء الخميس، الأمير سعود الفيصل عن عمر ناهز 75 عاما، تولى خلالها مناصب عدة آخرها منصب وزير الخارجية السعودي منذ عام 1975 وحتى 2015، ويعد وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم لمدة 40 سنة، حيث اعتبر البعض رحيل الأمير الفيصل عن منصبه بأنه يمثل نهاية «حقبة»، بحكم طول الفترة الزمنية التي شغل خلالها هذا المنصب.

سعود الفيصل، هو ابن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ووالدته الملكة عفت الثنيان آل سعود، ولد في مدينة الطائف الجبلية قرب مكة، وحصل على شهادة البكالوريوس بالاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1963.

التحق بوزارة البترول والثروة المعدنية، حيث عمل مستشاراً اقتصادياً لها وعضواً في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن «بترومين»، وأصبح مسؤولاً عن مكتب العلاقات البترولية الذي يشرف على تنسيق العلاقة بين الوزارة وبترومين، وعين نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط في 1970، وفي عام 1971 عين وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية.

في عام 1975، صدر مرسوما ملكيا بتعيينه وزيرا للخارجية بعد وفاة والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي كان وزيرا للخارجية وهو ملكا على البلاد.

متزوج من الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن عبد الله بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، ولديه ثلاث أبناء رجال، وثلاث بنات.

شغل عدة مناصب أخرى منها عضو المجلس الأعلى للبترول، وعضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وكان عضواً منتدباً في مجلس إدارتها منذ تأسيسها وحتى عام 1427 هـ، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل.

بحكم عمله كوزير للخارجية، شارك بعضوية الكثير من اللجان العربية والإسلامية مثل اللجنة العربية الخاصة، ولجنة التضامن العربي، واللجنة السباعية العربية ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان ضمن وزراء خارجية الدول الثلاث وغيرها، وكان الراحل يتقن 7 لغات بالإضافة إلى العربية منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية والعبرية.

مواقف من حياته الدبلوماسية

ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، مواقف من حياة الأمير سعود الفيصل الدبلوماسية أهمها:

لعب دورا كبيرا في الجهود التي أفضت إلى وضع حد للحرب اللبنانية (1975-1990)، خصوصا مع التوصل إلى اتفاق الطائف في 1989.

ساهم الأمير سعود في إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية عام 2007 بعد خمس سنوات على إطلاقها في القمة العربية في بيروت.

كان يميل إلى سياسة الحذر إزاء إسرائيل فهو يعتبر أن أي علاقة معها يجب أن تكون مرتبطة بحل النزاعات بين الدولة العبرية وبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، وذلك على أساس انسحاب كامل من الأراضي المحتلة.

الأمير سعود غالبا ما يرتدي الثياب الرسمية الغربية بدل الثياب السعودية التقليدية عندما يكون خارج الدول العربية، وجد نفسه مؤخرا في موقع مواجهة محتدمة مع إيران التي تتقارب مع الولايات المتحدة وتوسع نفوذها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

في أبريل الماضي، أصدر ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز عدد من القرارات الملكية في نظام الحكم الملكي السعودي وأحدث تغييرات، أبرزها كان إعفاء الأمير فيصل من منصبه كوزير للخارجية بناء على طلبه بإعفائه من منصبه لظروف صحية وتعيينه مشرفا على الشئون الخارجية، ووزير دولة وعضوًا بمجلس الوزراء.

اعتبر البعض رحيل الأمير الفيصل عن منصبه بأنه يمثل نهاية «حقبة»، بحكم طول الفترة الزمنية التي شغل خلالها هذا المنصب، ويقول محللون إن هذا لن يعني بالضرورة حدوث تغيير جذري في اتجاه السياسة الخارجية السعودية.

مرضه ووفاته

كان الأمير سعود الفيصل مصابا بمرض باركنسون، وهو مرض يُصنّف كخلل ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، التي تنتج بسبب خسارة خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين.
اقرأ ايضا:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك