حذر تقرير من لجنة الخدمات العلمية بالبرلمان الألماني (بوندستاج) من مخاطر للمساعد الصوتي "إليكسا" التابع لشركة "أمازون" العملاقة للتجارة الإلكترونية على الأطفال وغير المشاركين في الخدمة.
وذكرت اللجنة في تقريرها أنه على الرغم من أن أمازون قد تمتثل لالتزام نقل المعلومات عند جمع البيانات من المستخدمين، "فإنه لا يزال غير الواضح كيف يمكن استثناء أطراف ثالثة غير مشاركة وقاصرين من جمع البيانات".
وفي إشارة إلى الولايات المتحدة، ذكرت اللجنة في التقرير، الذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء، أنه لم تتضح أيضا "طبيعة الأغراض الأخرى التي قد تستخدم فيها أمازون هذه البيانات في المستقبل".
وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن أيضا استبعاد سرقة البيانات من "سحابة أمازون". فنظرا لكتلة المعلومات المخزنة هناك، قد يؤثر هذا على مستخدمي أليكسا بطريقة حساسة للغاية.
ولا ترى وزارة الداخلية الألمانية نفسها مختصة بهذا الأمر، حيث قال متحدث باسم الوزارة ردا على استفسار: "استخدام خدمات المساعدة الصوتية ينطوي على معالجة بيانات من قبل جهات غير عامة"، مضيفا أن اللوائح الأساسية لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي لا تفسح مجالا أمام المشرعين في الدول الأعضاء بالاتحاد لتنظيم هذا الأمر.
وقال النائب البرلماني المستقل أوفه كامان: "يتعين علينا أن نشدد على أن بيان الموافقة للمستخدم يشير إلى مخاطر وإمكانيات نقل واستخدام بيانات المستخدم وبيانات الطرف الثالث الموجود مصادفة في المجال".
ولايرسل برنامج أمازون البيانات الصوتية إلا عندما ينطق المستخدم كلمة التنشيط، والتي تتنوع بين "أليكسا" و"كمبيوتر" و"إيكو" و"أمازون".
ويمكن للمساعدين الصوتيين الرقميين، مثل برنامج "إليكسا" لأمازون، أو "سيري" لآبل، الإجابة على الأسئلة وتشغيل الموسيقى المحددة وتنفيذ مهام أخرى.
وبحسب دراسة حديثة، فإن هذه البرامج تُستخدم كثيرا داخل العائلات.