ما هو جسر الملك حسين وسبب تسميته باسم «اللنبي»؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 3:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما هو جسر الملك حسين وسبب تسميته باسم «اللنبي»؟

عبدالله قدري
نشر في: الإثنين 9 سبتمبر 2024 - 10:37 ص | آخر تحديث: الإثنين 9 سبتمبر 2024 - 10:37 ص

صرّحت وزارة الداخلية الأردنية، أمس الأحد، أن التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين "جسر اللنبي"، وتسبب في قتل 3 إسرائيليين، أظهرت أن مُطلق النار هو المواطن الأردني "ماهر ذياب حسين الجازي"، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان. وكان الجازي يقود مركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة عندما عبر الجسر.

وأكدت الوزارة، أن النتائج الأولية تشير إلى أن الحادثة تعتبر "عملاً فرديًا"، مشددة على أن التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن تفاصيل الحادثة.

وباعتباره نقطة عبور رئيسية بين الضفة الغربية والأردن، يلعب جسر اللنبي دورًا محوريًا في تسهيل الحركة والتجارة ويعد من المعابر الأساسية في المنطقة، وفي هذا التقرير نرصد أهمية المعبر.

جسر اللنبي، المعروف أيضًا باسم جسر الملك حسين، هو معبر حدودي حيوي يربط بين الضفة الغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، ويقع على نهر الأردن.

يلعب الجسر دورًا محوريًا في حركة الأشخاص والبضائع بين الضفة الغربية والأردن، وله أهمية كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

-سبب تسميته بجسر اللنبي

سُمي الجسر بهذا الاسم "جسر اللنبي" نسبة إلى الجنرال إدموند اللنبي، القائد البريطاني الذي قاد القوات البريطانية في معركة القدس خلال الحرب العالمية الأولى في عام 1917.

وارتبط هذا الاسم بالفترة التي كانت فيها فلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد انهيار الدولة العثمانية.

-سبب تسميته بجسر الملك حسين

لاحقًا، تم تغيير اسم الجسر إلى "جسر الملك حسين" نسبة إلى الملك حسين بن طلال، ملك الأردن "1952-1999"، وذلك لتعزيز الرمزية الوطنية والعلاقات التاريخية بين الأردن والفلسطينيين.

ويحمل الاسم دلالة على الدعم الأردني للشعب الفلسطيني وعلى العلاقات القوية بين الأردن والضفة الغربية، التي كانت جزءًا من الأردن حتى احتلال إسرائيل لها في حرب عام 1967.

-أهمية جسر اللنبي (جسر الملك حسين):

1 - معبر حيوي للسكان الفلسطينيين

يُعد الجسر نقطة العبور الرئيسية للفلسطينيين من الضفة الغربية الذين يرغبون في السفر إلى الخارج، حيث يمر معظمهم عبر الأردن للوصول إلى الدول الأخرى، نظرًا لعدم وجود مطار دولي في الأراضي الفلسطينية.

2 - تسهيل الاتصالات الخارجية
الجسر يتيح للفلسطينيين الاتصال بالعالم الخارجي ويعد شريان حياة للأفراد الذين يسافرون للدراسة، العمل، أو العلاج الطبي خارج فلسطين.

3 - أهمية اقتصادية وتجارية

يعد الجسر ممرا أساسيا لنقل البضائع التجارية بين الضفة الغربية والأردن، ومن ثم إلى الأسواق الدولية.

ويلعب دورًا حيويًا في تسهيل التجارة ودعم الاقتصاد الفلسطيني.
3 - التبادل التجاري بين الأردن والضفة:

نظرًا لأهمية الجسر في الحركة التجارية، فهو يعزز الروابط الاقتصادية بين الأردن والفلسطينيين.

4 - دور سياسي وجيوسياسي

بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية في عام 1967، أصبحت إسرائيل تسيطر على الجانب الأمني من المعبر.

وتدير إسرائيل العمليات الأمنية على الجسر، مما يعكس الدور الجيوسياسي الحساس الذي يلعبه الجسر في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

5 - دور إنساني واجتماعي

وللمعبر دور إنساني، يُستخدم الجسر لنقل المرضى الفلسطينيين إلى الأردن لتلقي العلاج الطبي الذي قد لا يكون متاحًا في الضفة الغربية.

كما يشكل الجسر حلقة وصل حيوية للعديد من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى رعاية صحية عاجلة.

ويعد الجسر معبرًا هامًا للفلسطينيين المسلمين والمسيحيين الذين يسافرون إلى السعودية لأداء فريضة الحج أو إلى الأماكن المقدسة في الأردن وفلسطين.

وتخضع الحركة عبر الجسر لإجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، ما يفرض بعض القيود على الفلسطينيين ويزيد من التعقيدات في تنقلهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك