بعد وفاته صباح اليوم.. من هو أبو الحسن بني صدر أول رئيس لإيران؟ - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 12:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد وفاته صباح اليوم.. من هو أبو الحسن بني صدر أول رئيس لإيران؟

ياسمين سعد
نشر في: السبت 9 أكتوبر 2021 - 5:32 م | آخر تحديث: السبت 9 أكتوبر 2021 - 5:32 م

توفى أول رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أبو الحسن بني صدر، صباح اليوم السبت 9 أكتوبر، عن عمر يناهز 88 عاما في العاصمة الفرنسية باريس.

وقالت عائلة بني صدر، في بيان صدر صباح اليوم السبت، إنه توفي في مستشفى في باريس بعد صراع طويل مع المرض.

وجاء في البيان: "بأسف لا ينتهي وقلب مليء بالأسى نبلغ الشعب الإيراني الشريف وفاة السيد أبو الحسن بني صدر، أول رئيس جمهورية منتخب من قبل الشعب بعد ثورة فبراير 1979، في 9 أكتوبر 2021، فبعد معركة طويلة مع المرض في مستشفى سالبتري في باريس، لحق بالرحمة الإلهية".

من هو أبو الحسن بني صدر؟

ولد أبو الحسن بني صدر في 22 مارس 1933 في باغشة بمحافظة همدان، وسط إيران وهو من أصول فارسية، كان والده آية الله سيد نصر الله بني صدر ووالدته أشرفي فتح.

درس بني صدر الاقتصاد في جامعة السوربون بفرنسا، وكان في الوقت نفسه أحد الطلاب قادة النضال ضد نظام بهلوي، وكانت له علاقات تنظيمية مع الجبهة الوطنية، وشارك في مكافحة محمد رضا بهلوي، آخر شاه في إيران خلال الحركات الطلابية في أوائل سنة 1960، وسجن مرتان، وأصيب خلال انتفاضة عام 1963، ثم فر إلى فرنسا.

وخلال إقامة آية الله الخميني القصيرة في باريس، كان بني صدر يُعتبر أحد مستشاريه المقربين منه، وبعد عودة مؤسس الجمهورية بإيران في 3 فبراير لعام 1979م، أصبح أحد المقربين منه.

وكان بني صدر عضوًا في المجلس الثوري، وانضم إلى المعارضة بعد احتلال السفارة الأمريكية واحتجاز الدبلوماسيين الأمريكيين كرهائن في نوفمبرلعام 1979.

بعد استقالة مهدي بازركان من منصب رئيس وزراء الحكومة المؤقتة في إيران، أصبح أبو الحسن بني صدر مرشحًا لأول انتخابات رئاسية بعد ما سمي بـ "الثورة" عام 1979 وانتخب لهذا المنصب بنحو 11 مليون صوت.

وتنافس في تلك الانتخابات مع حسن حبيبي مرشح حزب الجمهورية الإسلامية بقيادة محمد بهشتي، وصادق طباطبائي، وأحمد مدني، وداريوش فروهر، وصادق قطب زاده، وكاظم سامي، ومحمد مقري، وحسن غفوري فرد وحسن آيات.

وعين أبو الحسن بني صدر رئيسا للمجلس الثوري بمرسوم من آية الله الخميني، بعد شهر من فوزه في الانتخابات، بحسب ما ذكر في موقع العين الإماراتي.

وبعد ذلك بوقت قصير، أصبح بمرسوم من مؤسس الجمهورية في إيران، القائد العام للقوات المسلحة، وعلى الرغم من الخلافات العديدة مع "الحزب الجمهوري الإسلامي" وقادته، بمن فيهم محمد بهشتي وأكبر هاشمي رفسنجاني، أصبح محمد علي رجائي رئيسًا للوزراء.

في 21 يونيو 1981، صوت البرلمان بأغلبية الأصوات ضد عدم كفاية رئاسة أبو الحسن بني صدر، بعد قرار من الخميني بعزله من منصب القائد العام للقوات المسلحة.

وبعد ستة أسابيع من التصويت البرلماني، هرب أبو الحسن بني صدر مع مسعود رجوي رئيس منظمة "مجاهدي خلق" من مطار مهر أباد في طهران، على متن طائرة يقودها بهزاد معزي، وهو طيار محمد رضا بهلوي عندما غادر إيران ولجأ إلى فرنسا.

وفي فرنسا، شكل أبو الحسن بني صدر المجلس الوطني للمقاومة مع مسعود رجوي وعدد من قوى المعارضة للجمهورية الإسلامية، وبعد فترة انفصل عن هذا المجلس بسبب خلافات سياسية.

وعاش في فرساي، إحدى ضواحي باريس، تحت حماية الحكومة الفرنسية، وأدلى أبو الحسن بني صدر بشهادته ضد النظام الإيراني في قضية اتُهم فيها باغتيال زعماء المعارضة الكردية.

وقال في إحدى مقابلاته الأخيرة مع إذاعة فردا الأميركية بمناسبة الذكرى الأربعين لثورة،1979: "سقوط الجمهورية الإسلامية غير مرجح، بل إنه مؤكد".

ونصح بمقاطعة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، قائلاً: "الانتخابات في إيران ليست غير حرة فقط، لكنها تذل الناخبين أيضا، لأنه لا حرية في الترشح ولا حرية في التصويت"، بحسب ما ذكر في موقع العربية.

وعلى الأراضي الفرنسية، نشر أبو الحسن بني صدر بانتظام مجلة "الثورة الإسلامية في الهجرة" الأسبوعية، كما ظل ينشر سلسلة من الكتب حول مختلف القضايا الإسلامية، قبل الإعلان عن رحيله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك