كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو خلال زيارته واشنطن، الأسبوع الماضى، عدم المضى قدما فى صفقة لتزويد السعودية بمفاعلات نووية.
وأوضحت القناة فى تقرير لها نقلا عن مسئولين إسرائيليين كبار (لم تسمهم) أن ترامب رفض الالتزام بالعمل على وقف الصفقة قائلا لنتنياهو إنه إذا لم تزود الولايات المتحدة، المملكة بتلك المفاعلات النووية، ستقوم روسيا أو الصين بذلك، بحسب ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وكانت السعودية أعلنت فى الأشهر الأخيرة عن خططها لإطلاق برنامج ضخم يحقق لها اكتفاء ذاتيا من إنتاج الطاقة النووية. وتشير الخطط الأولية إلى أن السعوديين ربما يتطلعون لبناء ما يصل إلى 17 مفاعلا.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو وفريقه طالبوا خلال المحادثات فى البيت الأبيض يوم الاثنين الماضى، الأمريكيين إذا أصروا على المضى قدما فى بناء تلك المفاعلات، بأن يتم منع السعودية من تخصيب اليورانيوم بنفسها، على أن يكون ذلك شرطا مسبقا لتمرير الصفقة.
وأضافت أن ترامب لم يعط نتنياهو جوابا نهائيا بخصوص ذلك، لكن الجانبين اتفقا على ان يستمر كبار المسئولين فى البلدين فى مناقشة القضية.
وأشارت القناة الإسرائيلية العاشرة إلى أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على مضمون تلك المحادثات المغلقة، إلا أنه ذكر بأن نتنياهو حذر مرارا من المخاطر العديدة للاتفاق النووى الإيرانى، بما فى ذلك مطالب دول أخرى فى المنطقة بالحصول على نفس الحقوق التى منحت لطهران، بما فى ذلك تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن السبيل الوحيدة لمنع ذلك هو إصلاح أوجه القصور فى الاتفاق النووى الإيرانى أو إلغائه.
من جانبه، لم يعلق البيت الأبيض على تقرير القناة الإسرائيلية.
وكانت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، قد ذكرت أخيرا، أن نتنياهو حذر فى اجتماع مغلق مع أعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، منتصف الأسبوع الماضى، من توصل واشنطن لاتفاق للتعاون النووى مع الرياض يسمح للأخيرة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم.
يشار إلى أن تقارير إعلامية غربية عديدة أفادت بأن السعوديين يطالبون بالحق فى تخصيب اليورانيوم وجعلوه شرطا لإبرام عقود بناء المفاعلات مع الشركات الأمريكية، وهى عقود من المتوقع أن تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات.
وكان وزير الطاقة الأمريكى ريك بيرى قاد وفدا إلى لندن، قبل 10 أيام للاجتماع مع المسئولين السعوديين وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لبناء نحو 17 مفاعلا خلال الـ 25 عاما القادمة بتكلفة تزيد على 80 مليار دولار.