سيطرت حالة من الغضب على وقائع الجلسة العامة للبرلمان، الثلاثاء، حيث انتقد النواب غياب الوزراء عن الجلسات التي تشهد إلقاءهم للبيانات العامة، مطالبين بحضور ممثلين عن الحكومة ووزراء بشكل شخصي للرد على استفساراتهم وانتقاداتهم، ليرد رئيس المجلس علي عبد العال بأن ذلك "غير ضروري".
انتقد النائب علاء عبد المنعم، غياب الوزراء عن الجلسات البرلمانية التي يوجه فيها النواب بيانات عاجلة تخص وزراء الحكومة، قائلا: "النواب لا يكلمون أنفسهم، السوابق البرلمانية كلها منذ بداية البرلمان ومضابط الجلسات شاهدة على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم توجيه بيان عاجل والحكومة غير موجودة، بل ولا تصح الجلسة وفقا للأعراف البرلمانية في غياب الحكومة".
ورد «عبد العال» قائلا: "انعقاد الجلسة صحيح، والإجابة الواضحة، مفردات دستور 1971 مختلفة تماما عن دستور 2014 الذي لا يشترط حضور الوزراء في عباراته الواضحة التي لا تحتمل التأويل أو التفسير، الدستور واللائحة على هذه المنصة «في أيد أمينة».
كما انفعلت النائبة آمال طرابية، أثناء طلبها للكلمة تحت القبة خلال الجلسة الصباحية الثلاثاء، واستعرضت عددا من المعضلات التي تواجه البلاد عموما وتواجه دائرتها خصوصا، ليقابل رئيس البرلمان علي عبد العال ذلك بمداعبة أحد النواب منصرفا عن حديث «طرابية».
ووجه النائبان محمد بدراوي وسلامة الجوهري عاصفة من الانتقادات ضد الحكومة وأدائها، معربين عن استيائهم من عدم شعورهم بأي فارق بعدما منحوا ثقتهم للحكومة ولم يلاقوا أي صدي للوعود التي قطعها الوزراء علي أنفسهم، ليركز النواب في مداخلاتهم على سوء الأداء الاقتصادي واستمرار صعود الدولار وانهيار خدمات الصرف الصحي.