السينما شاهد عيان على سنوات التوتر بين الهند وباكستان - بوابة الشروق
السبت 10 مايو 2025 11:27 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السينما شاهد عيان على سنوات التوتر بين الهند وباكستان

تقرير- منة عصام
نشر في: السبت 10 مايو 2025 - 8:40 م | آخر تحديث: السبت 10 مايو 2025 - 8:40 م

• سلمان خان أبرز من دعا للاندماج بين الشعبين وإنهاء الصراع
• «الحروب والمناوشات المستمرة» مادة ثرية لجون إبراهام وهريثيك روشان وديبيكا بادوكون وفيكى كوشال وأكشاى كومار

استطاع عدد كبير من نجوم السينما وخاصةً الهندية أن ينقلوا على الشاشة الفضية طبيعة الصراع التاريخى بين الهند وباكستان منذ اندلاع الحرب بينهما فى أوائل سبعينيات القرن الماضى، وحتى فيما يخص عدد من الهجمات الإرهابية المتبادلة لاحقا بين البلدين، حيث بدأت السينما فى توثيق معارك هذه الحرب فى أفلام منذ السبعينيات، بعضها طالب بضرورة إنهاء هذا العداء وعودة التقارب بين الشعبين، ومنها من ناقشه على استحياء، والجزء الثالث تعرض له بشكل معاد تماما مفضلا الاقتراب من وجهة النظر السياسية لبلده، مستلهما قصصا للمعارك الحربية. وتأتى الحرب المندلعة حاليا قبل أكثر من 20 يوما بين البلدين على خلفية الهجوم المسلح على عدد من السياح فى الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير، ليفتح الباب مجددا للحديث عن أبرز الأعمال التى تناولت هذا الصراع.

ويعتبر الفنان سلمان خان من أبرز فنانى الهند الذين تعرضوا للعداء بين البلدين، وتناوله بزاوية تحث على ضرورة إنهاء هذا الصراع والاندماج بين الشعبين، فى أفلام له من أبرزها «Bajrangi Bhaijaan» عام 2015، ودارت أحداثه حول فتاة صغيرة بكماء من باكستان تفقد طريقها خلال تواجدها فى الهند، باﻹضافة إلى عدم وجود طريق للعودة أمامها عبر الحدود، فيتولى رجل هندى مهمة إعادتها مجددًا إلى منزلها سالمة. وكذلك الفيلم الاستخباراتى « Ek Tha Tiger» عام 2012 الذى تدور قصته حول عميل هندى سرى يدعى تايجر يقع فى حب عميلة يكتشف أنها من باكستان خلال مهمة عمل فى تركيا ثم تتغير مفاهيمه ومبادئه بمرور الوقت.

ومن وجهة نظر سياسية، يأتى مؤخرا فيلم «The Diplomat – الدبلوماسى» بطولة جون ابراهام، لينضم إلى قافلة الأفلام التى تتعرض لهذا الصراع، حيث عُرض منتصف مارس الماضى 2025، ودارت قصته حول سعى دبلوماسى هندى لاستعادة فتاة إلى الهند بعد لجوئها للسفارة فى باكستان بعدما تم اختطافها وتزويجها قسرا.

وقد عانى هذا الفيلم من أزمة كبيرة بعدما تم منعه فى عدة دول خليجية على رأسها السعودية والإمارات دون إبدائهم أسبابا صريحة لذلك، ليخرج بعدها جون ابراهام فى حوار لصحيفة «الهند تايمز» Hindustan Times، ليبدى اندهاشه وصدمته من هذا المنع واصفا الفيلم أنه «ليس مناهضا لباكستان».

وفى مطلع العام الجارى أيضا، عُرض فيلم «Sky Force – قوة جوية»، بطولة الفنان الهندى المعروف أكشاى كومار، ودارت قصته حول أول غارة جوية هندية على قاعدة باكستانية أثناء الحرب الجوية بين البلدين عام 1965.

ويعتبر فيلم «Fighter – مقاتل» بطولة هريثيك روشان وديبيكا بادوكون وأنيل كابور عام 2024، من أبرز هذه الأفلام، حيث يعد هذا العمل إعادة سرد خيالية لسلسلة من الأحداث العسكرية التى وقعت بين الهند وباكستان فى عام 2019، ويدور حول قائد طيار يقوم بقيادة سرب يسمى «تنانين الجو» يتكون من طيارين مقاتلين ماهرين هدفهم إحباط تهديد إرهابى باكستانى يخطط لمهاجمة الهند عن طريق استهداف قاعدة جوية تابعة للقوات الجوية الهندية، وقد تم منع عرض هذا الفيلم فى جميع الدول الخليجية لأسباب سياسية وقتها. ولهريثيك روشان فيلم آخر عام 2000 ويحمل اسم «Mission Kashmir - مهمة كشمير»، الذى يسلط الضوء على الأطفال الذين دمرت حياتهم بسبب الحرب، وفى ذات الوقت يتبنى وجهة النظر الهندية فى حربها ضد باكستان.

وفى نفس العام 2024، عُرض فيلم «Operation Valentine – العملية فالانتين» بطولة فارون تيج، والذى يستوحى قصته من هجوم بولواما عام ٢٠١٩ والغارات الجوية الانتقامية على بلدة باكستانية شنّها سلاح الجو الهندى.

ويشارك شاروخان فى رصد هذا العداء بفيلم « Pathaan » المعروض عام 2023، ودارت قصته حول عميل سرى هندى يتعاون مع عميلة استخبارات باكستانية لمنع مجموعة من الإرهابيين من مهاجمة الهند. وفى ذات العام 2023، عُرض فيلم «Gadar2 – تمرد» بطولة سونى ديول، والذى يتناول فى إطار من الدراما عودة بطل الفيلم خلال الحرب الباكستانية الهندية فى عام 1971، حيث يسعى لفعل المستحيل من أجل حماية بلده وعائلته من العدو.

وفى عام 2021، تم إنتاج فيلم « Shershaah» الذى يسرد السيرة الذاتية للجندى الهندى فيكرام باترا الذى استشهد فى حرب كارجيل عام 1999 وتسببت مجهوداته فى هزيمة الجيش الباكستانى. وشارك الفنان الهندى أجاى ديفجان فى 2021 أيضا بفيلم « Bhuj: The Pride of India – بهوى: فخر الهند»، الذى يدور فى فترة الحرب بين البلدين، حول قائد سرب القوات الجوية الهندية فيجاى كارنيك الذى يتعاون معه فريقه بإعادة بناء مهبط الطائرات الوحيد التابع لسلاح الجو الهندى فى بهوى بعد تدميره أثناء الحرب.

ومن أبرز الأفلام فى هذا السياق، «Raazi – موافقة» للفنانة عاليا بهات عام 2018، والمبنى على قصة حقيقية مأخوذة عن رواية أدبية هندية، حيث يدور حول عميلة فى جناح البحث والتحليل الهندى، تزوجت بناءً على طلب والدها من شاب ينتمى لعائلة من الضباط العسكريين فى باكستان، وعملت كجاسوسة لصالح بلدها الهند، حيث نقلت معلومات إليها قبل الحرب الهندية الباكستانية عام 1971، وتسببت فى نهاية الفيلم بمقتل زوجها الباكستانى.

ويعد فيلم «URI » عام 2019 بطولة فيكى كوشال، من أهم هذه الأفلام، حيث يستند لوقائع حقيقية جرت عام2016، حينما قام الجيش الهندى بعملية عسكرية للرد على هجوم انتحارى استهدف مقرا للجيش الهندى قرب بلدة أورى فى بلدتى جامو وكشمير الهندية.

وبالعودة سنوات إلى الوراء، فإن هناك عدة أفلام سينمائية تناولت العداء التاريخى بين البلدين، أبرزها أفلام «LOC: Kargil» عام 2003، والذى يستند لأحداث حقيقية خلال حرب كارجيل التى خاضتها الهند وباكستان فى عام 1999، وفيلم Border – حدود عام 1997، والذى يستوحى قصته من إحدى المعارك التى دارت أثناء الحرب الهندية الباكستانية عام 1971، وفيلم « Such a Long Journey – يا لها من رحلة طويلة» عام 1998 الذى تدور أحداثه فى فترة الحرب.

وهناك عدة أفلام قديمة تناولت هذا الصراع التاريخى وحالة الحرب بين البلدين، بدأت منذ سبعينيات القرن الماضى، ولعل أبرزها فيلم «HINDUSTAN KI KASAM » الحربى الذى أنتج عام 1973، المستوحى من حالة الحرب وقتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك