هنأ مجلس الوزراء السعودي مصر بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، منوها بما يحمله المشروع من أهمية في تنمية مصر وحركة الملاحة العالمية.
جاء ذلك خلال جلسته اليوم الاثنين برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود بجدة.
كان نائب خادم الحرمين الشريفين قد رفع في مستهل الجلسة خالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في شهداء الواجب الذين استشهدوا في حادث التفجير الإرهابي الذي طال عددًا من منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أثناء أدائهم الصلاة جماعة في المسجد ومن بينهم متدربون من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وقال نائب خادم الحرمين، "إن التفجير الإرهابي كشف مدى حقد هؤلاء المجرمين واستخفافهم بحرمات بيوت الله وبأرواح الآمنين، نظرا لما يحملونه من فكر ضال وتجرد من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية وما يقومون به من أعمال لا تمت إلى الإسلام بصلة"، مؤكدًا أن "هذه الحوادث لن تؤثر على المملكة والتفاف شعبها وستظل واحة أمن واستقرار، ولن تثني هذه الأعمال الإرهابية وما يقوم به الخوارج عزائم رجال الأمن في المواجهة والتصدي بكل حزم لجميع من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسباته".
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء أعرب عن شكر المملكة وتقديرها لما عبرت عنه الدول الشقيقة والصديقة ومسؤولوها والمنظمات الإسلامية والدولية والعلماء والمشايخ والمواطنون من إدانة واستنكار لهذا الحادث الإجرامي، وجدد في الوقت نفسه المواقف الثابتة للمملكة من الإرهاب وعزمها وإصرارها على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه دفاعا عن أمن واستقرار الوطن والمواطنين.
ورحب مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الطارئ بالقاهرة وما تضمنه من دعوات لوضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم المنظمات الإرهابية وملاحقة أعضائها أمام المحاكم الدولية وضرورة تحميل دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن الجرائم الإرهابية المنظمة التي ترتكبها تلك المجموعات بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأفاد الدكتور عادل الطريفي، أن مجلس الوزراء وافق على اتفاقية بين وزارة الداخلية في المملكة ونظيرتها في المانيا بشأن تقديم المساعدة لتطوير وتدريب حرس الحدود في المملكة.
كما وافق المجلس على اتفاقية بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
كذلك وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع حكومة أفريقيا الوسطى في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية "أفريقيا الوسطى" والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات القانونية.