واصل قادة المعارضة في بيلاروس حملتهم ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي زعم أنه حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت أمس الأحد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن هذه الانتخابات شابتها مزاعم تزوير وانتقادات دولية لحملة القمع التي شنتها الشرطة ضد المحتجين.
وقالت مرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين: "لا نعترف بهذه النتائج.... سنفعل كل ما في وسعنا للطعن عليها".
وفي الوقت نفسه، دعت تيخانوفسكايا السلطات إلى القبول بإجراء محادثات مع المعارضة لتجنب حدوث مزيد من التوترات الاجتماعية.
وانتشرت الشرطة في جميع أنحاء العاصمة مينسك مساء اليوم، وشنت عمليات اعتقال جديدة حيث بدأت مجموعات من المواطنين بالتجمع في ليلة ثانية من الاحتجاجات. وقد أوضح فريق تيخانوفسكايا أن زعيمة المعارضة لن تشارك عن المظاهرات لتجنب أي استفزاز محتمل، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.
وأعرب قادة من الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين عن احتجاجهم بعد أن استخدمت شرطة مكافحة الشغب في بيلاورس خراطيم المياه وقنابل الصوت لمواجهة الحشود طوال الليل.
وقال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في بيان إن هناك "عنف دولة غير مقبول ضد المحتجين السلميين".
كما دعت بولندا التكتل إلى عقد قمة طارئة بشأن الأزمة، بينما قالت ألمانيا إن بيلاروسيا فشلت في تلبية الحد الأدنى من معايير الانتخابات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكيناني في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "قلق للغاية" ويحث الحكومة البيلاروسية على "احترام الحق في التجمع السلمي والامتناع عن استخدام القوة".
من جانبها، هنأت روسيا والصين وتركيا، الرئيس لوكاشينكو (65 عاما) بفوزه في الانتخابات.