* حلمى الحديدى: لم نسطُ على مجال أحد.. ودستور منظمتنا ينص على احترام الثقافة
* السينما طريق لفتح جسور التواصل بين الشعوب
دافع د. حلمى الحديدى وزير الصحة الاسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية عن تبنى المنظمة لفكرة مهرجان سينمائى يربط بين دول القارتين.
وقال: الكثيرون سألوني بشكل استنكارى لماذا يتصدى لفكرة اقامة مهرجان سينمائى، وهو فى الاصل طبيب يرأس منظمة لها ميول سياسية واجتماعية، وكان ردى بأن المنظمة لها دستور يحكمها، وينظم العمل بها وفى اكثر من مرة نص الدستور على ضرورة احترام الثقافة ودعمها باعتبارها اهم واقصر الطرق لتلاقى بين الشعوب.
وأضاف: لأن السينما من احد اهم المجالات الثقافية التى تعد اقصر الطرق للتقارب بين الشعوب، فلجأنا لها لتوطيد العلاقة بيننا وبين شعوب افريقيا وآسيا، بتأسيس مهرجان نشاهد من خلاله أفلامهم ويشاهدون أفلامنا، ونتبادل فيه الافكار، ومن هنا تأتى اهمية مهرجان شرم الشيخ الافريقى الآسيوى للسينما والفنون والسياحة، والذى تنطلق اولى دوراته فى الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر الجارى.
وعن المهرجان قال إنه الحدث الذى سيكون له أكثر من هدف كبير، منها تأكيد ريادة ومكانة مصر فى القارتين، كما ان من شأنه ان يجذب الكثير من الاستثمار لجميع الدول المشاركة وتنشيط السياحة فى مصر وفتح اسواق جديدة داخل بلدنا للمنتجات والشركات الافروآسيوية والعكس، وتبادل الفن لإنتاج افلام مشتركة بين كل الدول المشاركة.
واشار إلى اختيار الفنانة الكبيرة سهير المرشدى لمنصب رئيس المهرجان، وقال انها فنانة صاحبة اسم كبير وسيرة ذاتية مشرفة وقدمت اعمالا نالت رضا واستحسان الجمهور، موضحا ان فريق العمل الذى يضم خلود هشام مدير المهرجان، ومحمد أشرف المسئول التنفيذى اضافة إلى شريف عوض المدير الفنى لقسم السينما ومحمد فوزى المسئول السياحى، ود. عمر دوارة مخرج الحفلات ونورا انور مدير المركز الاعلامى.
وكشف الحديدى عن الدعم الذى يتلقاها من الدولة، والمتمثل فى وزارة الثقافة، والهيئة العامة للاستعلامات ومحافظ جنوب سيناء وهيئة تنشيط السياحة وغيرها من الجهات التى تسعى لتذليل كل العقبات وحل كل المشاكل التى تواجه فريق العمل فى فترة التحضير للدورة الأولى.
ذكر ان الدورة الأولى للمهرجان تشهد مشاركة نحو 34 دولة افريقية وآسيوية فى اقسام المهرجان المختلفة، ومنها روسيا والهند والصين وتركيا وتايلند واندونيسيا وكينيا وغانا وبوركينا فاسو والمغرب وتونس والجزائر وليبيا والاردن وفلسطين ولبنان وسوريا.
فيما تشارك 16 دولة افريقية وآسيوية بـ 16 فيلما فى مسابقة الافلام الروائية الطويلة وتغيب مصر من هذه المساقة بينما تشارك بفيلمين فى مسابقة الفيلم الروائى القصير هما «حياة فريدة»، و«مديحة»، اللذان يعرضان العرض الأول لهما بمهرجان شرم الشيخ اضافة لـ 30 فيلما آخر من 20 دولة افريقيا وآسيوية.
اما فى برنامج الفنون فتشارك فى الدورة الأولى للمهرجان 12 فرقة شعبية من 12 دولة لتقديم التراث الخاص بكل دولة والتعرف على الفنون الشعبية القديمة وانواعها فى تلك البلدان وثقافتها الفنية والموسيقية، والفرق هى «فرقة رضا» من مصر، وفرقة «النور الساطع» من الجزائر، وفرقة «انخواى الصينية»، وفرقة «اندونيسيا للفنون الشعبية»، وفرقة «شباب السلام» من نيجيريا، وفرقة «فلسطين المركزية»، وفرقة «أمران تينيرى» الليبية.
واختارت ادارة المهرجان اندونيسيا لتكون دولة ضيف شرف الدول الأولى والفنان الأمريكى من اصل افريقى لويس جوست جونيور ضيف شرف الدولة الأول.. اما قائمة المكرمين فاقتصرت على تكريم فنانين من مصر فقط وهم عزت العلايلى ونادية لطفى التى أكدت أنه فى حال تحسن حالتها الصحية سوف تحضر لتسلُّم درع تكريمها بنفسها، وضمت قائمة المكرمين ايضا المخرجة انعام محمد على والفنانة فريدة فهمى أحد رموز فرقة رضا للفنون الشعبية.