السوق المصرية تعانى نقص المعروض من المكاتب الإدارية.. والمتغيرات الاقتصادية أدت إلى تزايد الطلب
تستهدف شركة النيل للتطوير العقارى تحقيق مبيعات تعاقدية خلال العام الجارى بنحو 4 مليارات جنيه من خلال مشروعاتها بالعاصمة الادارية، تبعا لتصريحات المهندس محمد طاهر رئيس مجلس ادارة الشركة.
أضاف طاهر لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن مبيعات الشركة للنصف الاول من العام بلغت نحو 3 مليارات جنيه بدعم من نمو الطلب على شراء العقارات كملاذ استثمارى آمن فى ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة وتراجع قيمة العملة المحلية.
وقال طاهر إن السوق العقارية فى مصر تعانى عجزا فى المعروض من المبانى والمكاتب الادارية وخاصة بالعاصمة الادارية المخطط ان تصبح مركزا اقليميا للاعمال الادارية الامر الذى يزيد من جاذبية الاستثمار فى المشروعات الادارية نظرا لتزايد الطلب عليها.
«الوقت مناسب لاصحاب السيولة الفائضة للاستثمار فى العقارات مع ضرورة التعامل مع الشركات الجادة وليس السعر الاقل الناتج عن دراسات غير سليمة» ــ تبعا لتصريحات طاهر، مشيرا أن التوقعات تشير إلى تراجع سعر العملة المحلية ومزيد من ارتفاع الاسعار، وبالتالى تمثل العقارات الفرصة الافضل للعميل للحفاظ على أمواله.
تعمل «النيل» فى تطوير ناطحات السحاب كأول شركة قطاع خاص تعمل فى هذه النوعية من المبانى، حيث بدأت نشاطها فى العاصمة الادارية عام 2021 بمنطقة الداون تاون باقامة مشروع متعدد الاستخدامات تجارى ادارى طبى بارتفاع ارضى + 30 طابقا، باستثمارات 2 مليار جنيه للاعمال الانشائية و800 مليون جنيه تكلفة الارض، والمبيعات المتوقعة للمشروع تقارب 4.5 مليار جنيه.
وقال طاهر إن شركته تعاقدت مع شركة سياك للمقاولات كمقاول لمشروعها الأول بالعاصمة الإدارية؛ حيث تعد أكبر مقاول متخصص فى مشروعات ناطحات السحاب.
أما المشروع الثانى للشركة بالعاصمة الإدارية، يقول طاهر «تعاقدنا على قطعة أرض تطل مباشرة على النهر الأخضر بواجهة 200 متر مربع بمنطقة الداون تاون لإقامة أعلى مبنى إدارى وفندقى فى أفريقيا من حيث الحجم والانشاءات حيث يضم 2 مبنى إدارى و2 مبنى سكنى وفندقى على مساحة 296 ألف متر مربع بإجمالى استثمارات 22 مليار جنيه مبيعات متوقعة على مدار أربع سنوات، وعمليات إنشائية بنحو 8 مليارات جنيه بخلاف قيمة الارض التى تبلغ 2 مليار جنيه.
وقال طاهر إن النيل للتطوير العقارى لديها استراتيجية فى السوق العقارية تقوم على التخصص فى مشروعات ناطحات السحاب التى اصبحت احد معالم العاصمة الادارية، بالاضافة إلى تميزها بالموقع الجغرافى على محور محمد بن زايد والنهر الأخضر.
ويرى طاهر أن شركته قامت بدراسة العائد الاقتصادى لمثل هذه المشروعات التى تعد جديدة على السوق المصرية، حيث أثبتت دراسات السوق أن المبانى ذات الارتفاع من أرضى إلى 60 دورا بحد أقصى ذات عائد اقتصادى كبير وتمثل قيمة مضافة للمشترين بما تمثله من قيمة معمارية للمنطقة التى تتواجد فيها.
وعن تأثير الاوضاع الاقتصادية على مستهدفات الشركة للعام الحالى، قال طاهر إن القطاع العقارى أثبت قدرته على امتصاص الصدمات الاقتصادية على مدار السنوات الماضية، والمطور الجاد قادر على استغلال الاضطرابات الاقتصادية من خلال تطوير مشروعات مميزة ذات قيمة مضافة قادرة على جذب اموال المشترين كوعاء استثمارى مضمون.
تابع: الوضع الاقتصادى القائم يمثل فرصة شراء جيدة للعملاء من ناحية، وفرصة للسوق لفلترة الشركات غير الجادة التى تعمل بطرح اسعار دون دراسات صحيحة وتمثل خسائر للمشترى.
وقال طاهر إن شركته قامت برفع الاسعار بمعدل 20% منذ بداية العام الجارى وتقوم شهريا بعمل زيادة 1%، كما تستهدف استثمارات بقيمة 150 مليون جنيه فى مشروعاتها بالعاصمة الادارية قبل نهاية العام.
وبخلاف مشروعاتها فى العاصمة الادارية، تمتلك «النيل والاهرام» 50 قطعة أرض بالتجمع الخامس مخصصة لإقامة عمارات سكنية بخلاف محفظة مشروعات قامت بتطويرها تضم 200 مشروع بالقاهرة الجديدة عبارة عن عمارات سكنية منفصلة.