قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن القضية الفلسطينية أمام معضلة حقيقية تتمثل في منع وإعاقة الولايات المتحدة الأمريكية؛ الشعب الفلسطيني من الحصول على العضوية الكاملة لدولته بالجمعية العامة للأمم المتحدة؛ نتيجة استغلال حق النقد الفيتو بطريقة بشعة وغير مقبولة، حسب وصفه.
وأوضح خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «عن قرب» المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» مساء السبت، أن النظام الأممي يستوجب الحصول على دعم كل الدول بالجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية، أو أصوات 14 دولة بمجلس الأمن ومن ثم إعادة رفعها على الجمعية العامة.
وتابع: «نحن نفكر في تحييد مثل هذا الفيتو الأمريكي داخل مجلس الأمن؛ حتى يتسنى لدولة فلسطين أن تحظى بقرار يسمح لها بالتحول نحو دولة كاملة العضوية بمجلس الأمن، ولكن ما دام الموقف الأمريكي والنظام بمجلس الأمن؛ يمنح الولايات المتحدة حق استغلال الفيتو بطريقة بشعة ضد القضية الفلسطينية؛ إذن فنحن أمام معضلة لا تسمح لنا بتحصيل العضوية».
وأشار إلى استمرار السياسة الفلسطينية نحو المضي قدما في تقديم الطلب أمام الأمم المتحدة لإزاحة الستار عن الوجه الأمريكي الحقيقي المعاد لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وإفشال مشروع القرار؛ من أجل حماية إسرائيل وعدم إدانتها، مؤكدا أن الحماية من المساءلة والمحاسبة التي توفرها الولايات المتحدة لإسرائيل؛ تمنحها الحق في الشروع نحو الإقدام لارتكاب المزيد من الجرائم.
ونوه إلى إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة أكثر من 800 قرار؛ بشأن إدانة المجازر والمذابح الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية ولكن دون تنفيذ، قائلا: «في كل مرة نذهب للجمعية العامة نحظى بدعم الأغلبية لصالح القرار الفلسطيني؛ ولكن لا يوجد جهة تضغط على إسرائيل لكي تلتزم بالقرار».