«فيوجن» مصدر معلومات المحامية الروسية عن التبرعات لكلينتون.. وأجرت أبحاثًا عن علاقة حملة المرشح الجمهورى بموسكو
ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، اليوم، نقلا عن ثلاثة مصادر وصفتها بـ «المطلعة» أن نفس شركة الأبحاث السياسية التى أعدت ملفًا عن علاقات حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بروسيا كانت مصدر المعلومات الخاصة بالمتبرعين لمؤسسة كلينتون التى حصل عليها الابن الأكبر لترامب العام الماضى.

وهاجم البيت الأبيض ومشرعون جمهوريون شركة (فيوجن جى.بى.إس) بشأن الملف الذى أعده الجاسوس البريطانى السابق كريستوفر ستيل ويعد من الأمور الرئيسية التى ترتكز عليها تحقيقات يجريها الكونجرس وكذلك المحقق الخاص روبرت مولر فيما توصلت إليه وكالات المخابرات الأمريكية بأن موسكو تدخلت فى انتخابات 2016 الرئاسية وأرادت مساعدة ترامب على الفوز.

واعتبر داعمو ترامب أن التقرير المؤلف من 35 صفحة «ملف مخادع» موله أنصار كلينتون.

وقالت المصادر: إن المعلومات السلبية التى أرادت المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا إعطاءها لحملة ترامب خلال الاجتماع معهم فى يونيو 2016 بنيويورك كان مصدرها (فيوجن جى.بى.إس) وحصلت عليها فى تحقيق منفصل.

وفى مقابلة مع وكالة «بلومبرج» الأمريكية، قالت نتاليا إنها ذهبت إلى برج ترامب للاجتماع مع ابنه دونالد ترامب جونيور وصهره جاريد كوشنير وكبير مستشارى حملته بول مانافورت لتقدم لهم دليلا على تهرب كبار المتبرعين الديمقراطيين من الضرائب.

وأضافت ناتاليا أن دونالد جونيور طلب منها دليلا مكتوبا على ذهاب أموال غير قانونية إلى حملة كلينتون.
وأوضحت المصادر أنه فى ديسمبر 2014، كانت نتاليا طرفًا فى عملية تقاض بين موكلها رجل الأعمال الروسى دينيس كاتسييف والممول الأمريكى من أصل بريطانى وليام براودر، وحصلت على مذكرة أبحاث قضائية تفيد بأن الأخوين زيف، وهو ممولان من نيويورك متحالفان مع براودر، قدما إسهامات كبيرة لمؤسسة خيرية تابعة لكلينتون.
والمذكرة أعدتها شركة «فيوجن» التى استأجرتها شركة «بيكر آند هوستيتلر» للمحاماة (التى تمثل كاتسييف) للقيام بأبحاث عن خصمه براودر.
وذكر مصدر مطلع أن جلين سيمبسون، أحد مؤسسى فيوجن، التقى المحامية الروسية قبل وبعد لقائها بنجل ترامب وكوشنر ومانافورت. إلا أن مصدر آخر اطلع على الشهادة التى أدلى بها سيمبسون أمام الكونجرس فى أغسطس الماضى، قال إنه أبلغ المحققين بأنه لم يكن يعرف بلقاء نتاليا فى برج ترامب إلى أن كشفت عنه وسائل الإعلام.

فى المقابل، قال مصدران إن عمل شركة «فيوجن» لصالح شركة «بيكر آند هوستيتلر» للمحاماة والذى نتجت عنه المعلومات التى قدمتها نتايا لنجل ترامب كان غير مرتبط بعمل فيوجن لصالح شركة «بيركنز كوى» للمحاماة التى مثلت اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة كلينتون.

يشار إلى أن شركة «بيركنز كوى» للمحاماة كانت قد اعترفت بأنها دفعت 1.02 مليون دولار لفيوجن لإجراء أبحاث متعلقة بترامب وحملته.