ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تورط -بشكل كبير- خلال حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016، في عملية شراء صمت ممثلات إباحيات يزعمن إقامة علاقة جنسية معه.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن المدعين الفيدراليين جمعوا أدلة على أن ترامب عمل مع صديقه ديفيد بيكر الرئيس التنفيذي لصحيفة «ناشيونال إنكوايرر»؛ لاستخدام الصحيفة لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، والعارضة السابقة بمجلة «بلاي بوي» الإباحية، كارين ماكدوجال.
وتابعت الصحيفة أن ترامب شارك تقريبا في كل الخطوات المتعلقة بمنع «دانيالز» و«ماكدوجال» من نشر قصصهما، وعمل مع محاميه مايكل كوهين لتنسيق تلك الصفقات.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب استغل صداقته مع «بيكر»، التي تعود إلى التسعينيات؛ لمنع نشر قصص مسيئة عنه في الصحافة عندما بدأت أسهمه ترتفع في استطلاعات الرأي خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016.
وتابعت «وول ستريت جورنال»، أن «بيكر»، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أمريكان ميديا»، وديلان هوارد، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة، التقيا «ماكدوجال» وقام بتنسيق عملية دفع الأموال لها، والتي سددها «كوهين» بعد ذلك من قبل ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن «كوهين» رتب شخصيا الاتفاق مع «دانيلز» بعد أن رفض «بيكر» الانخراط في عملية دفع الأموال إلى الممثلة إباحية، مشيرة إلى أن «كوهين» سدد المبلغ أيضا من قبل ترامب.
ونفى الرئيس الأمريكى مرارا وجود أي علاقة جمعته بـ«دانيلز» و«ماكدوجال»، أو التورط في دفع أموال لشراء صمتهن.
ويأتي تقرير «وول ستريت جورنال» بعد أيام من سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، ووجود مجموعة جديدة من رؤساء اللجان بالمجلس، الذين أعربوا عن اهتمامهم العميق بالحصول على الإقرارات الضريبية الخاصة بترامب، التي رفض الإفصاح عنها منذ بداية حملته الانتخابية في عام 2015.