مواقع الحجز الإلكتروني تهدد مستقبل شركات السياحة.. ومطالب بتأهيل العاملين لمواكبة حجوزات الـ«أون لاين» - بوابة الشروق
السبت 1 يونيو 2024 5:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مواقع الحجز الإلكتروني تهدد مستقبل شركات السياحة.. ومطالب بتأهيل العاملين لمواكبة حجوزات الـ«أون لاين»

طاهر القطان:
نشر في: السبت 10 نوفمبر 2018 - 7:27 م | آخر تحديث: الأحد 11 نوفمبر 2018 - 11:32 ص

ناصر تركى: شركات السياحة تعانى مع تنامى دور مواقع الحجز الإلكترونية
أحمد بلبع: 200 مليار دولار معدلات السفر والسياحة عبر الإنترنت سنويا.. ونصيب الشركات منها ضئيل
حذرت شركات السياحة، من خطورة مواقع الحجز الإلكتروني، التي باتت تهدد مستقبل شركات السياحة المصرية، حيث تمنح عروضًا مخفضة، تتم بالاتفاق المباشر مع الفنادق ما يضر بعمل الشركات.

وطالبت الشركات، بوضع تشريع يحمي أصحابها؛ ليتم إلزام المجموعات بالتعاقد والحجز عن طريق شركة سياحية مصرية، مع تطوير الشركات نفسها، وتدريب موظفيها على استخدام التكنولوجيا فى التسويق والحجز.

كانت الأيام الأخيرة، قد شهدت صراعًا شرسًا بين مواقع الحجوزات الإلكترونية في مجال السياحة وشركات السياحة، بعدما سيطرت هذه المواقع على جانب كبير من النشاط السياحي على مستوى العالم كله، وأصبحت الخيار المفضل لدى معظم الراغبين في زيارة الأماكن السياحية والأثرية.

وحذر مستثمرو السياحة، من خطورة مواقع الحجوزات الإلكترونية التي بدأت تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحد من الدور الذي تقوم به الشركات، خاصة أن 80% من الحركة، أصبحت تتم عبر الإنترنت مما يزيد أعباء الشركات ويهددها بالغلق إذا لم تساير التطورات التكنولوجية.

وأكد أصحاب ومديرو شركات السياحة، أن مواقع الحجز الإلكتروني لا تدفع أي ضرائب أو رسوم، كما تحصل على خصومات مذهلة، وفى ظل كل هذا لا تزال شركات السياحة بمصر صامدة، وتحافظ على العمالة لديها.

وكشفت دراسة، أن 40٪ من السياحة العالمية تتم عبر الإنترنت، و59٪ من السياح الآسيويين يقومون بحجز رحلاتهم السياحية عبر الإنترنت، كما أكدت الإحصائيات أن 148.3 مليون شخص حول العالم يستخدمون الإنترنت لترتيب حجوزاتهم، وأن إيرادات الحجوزات عبر الإنترنت زادت بمعدل 73٪ عن الخمس سنوات الماضية، وما يقرب من 90٪ من منظمى الرحلات السياحية.

وقال وجيه القطان، عضو غرفة شركات السياحة، إن شركات السياحة التي مازالت تعمل بالنظام التقليدي تواجه شبح الانحسار السياحي والإغلاق وتشريد العاملين بها، بسبب تنامي دور مواقع الحجز الإلكترونية، وتركيز المسافرين على آليات السياحة الإلكترونية والحجز الإلكتروني، خاصة أن محركات البحث الإلكترونية بدأت تحدث طفرة مميزة للسياحة المصرية ليس فقط من خلال زيادة الأعداد الوافدة؛ بل من خلال التركيز على نوعية السائح القادم لمصر.

وأضاف، أن مجلس إدارة غرفة شركات السياحة الجديد مطالب بعمل برامج تدريب للعاملين وتأهيل الشركات سريعا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الترويج لبرامجها وإبرام التعاقدات والحجوزات، سواء بالنسبة للسياحة الخارجية أو السياحة الدينية.

وأشار إلى، أن منظمة السياحة العالمية أكدت فى آخر إحصائياتها أن 3.7 مليار شخص يسافرون حول العالم عن طريق الإنترنت، وأن شركات السياحة وضعت نحو 2 تريليون دولار استثمارات فى التكنولوجيا، علاوة على أن 50% من نسب الحجوزات تتم عن طريق الأجهزة المحمولة.

وطالب «القطان»، بضرورة الاهتمام بتقنين السياحة الإلكترونية، ودراسة كيفية استخدامها فى التسويق الخارجى، وهو ما يساهم فى زيادة معدلات السياحة الوافدة بنسب كبيرة، خاصة أن الدراسات العالمية تشير إلى أن هناك زيادة فى عدد السياح بالعالم بلغت مليار سائح خلال 2018.

ومن جانبه قال ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن شركات السياحة باتت في خطر، وتواجه شبح الانحسار السياحي، بسبب تنامي دور مواقع الحجز الإلكترونية.

وأردف، أنه لابد من تطوير شركات السياحة المصرية، وتحديث عملها من خلال الإنترنت وأنظمة الحجز الإلكتروني؛ لتتواكب مع أساليب العصر الحديث، مشيرًا إلى أن مفهوم السياحة العربية اختلف عن ذي قبل وبات يعتمد على أنظمة حديثة واستخدام التكنولوجيا فى البحث واختيار الوجهات السياحية، وإجراء الحجوزات، فضلاً عن أن السائح العربي أصبح مثل بعض الأوروبيين يقوم بحجوزاته السياحية فى اللحظة الأخيرة «اللاست مومنت» قبل السفر.

وأكد نائب رئيس غرفة شركات السياحة، أن العالم كله يتجه للحجز عبر «الأون لاين» ولم يعد لجوزات السفر أي ضرورة فى الحصول على التأشيرة، وتبقى قيمتها فقط فى كونها وثيقة رسمية تؤكد هوية حاملها خلال مغادرة أو دخول البلاد.

وأضاف «تركى»، أن هذا هو ما نسعى إليه في مصر حاليًا، من خلال دعوة شركات السياحة فى الدخول فى تكتلات مهنية كبرى تعمل من خلال شبكات الحجز الإلكتروني وستكون البداية برحلات العمرة باعتبار مصر من أكبر الدول المصدرة لحركة المعتمرين إلى السعودية.

ولفت إلى أنه تم مؤخرًا تفعيل الموقع الإلكتروني «عمرة هوليدايز» لهذا الغرض، وتم وضعه على الشبكة الدولية لمجموعة «ويب بيدز» وبمجرد الإعلان عن تفعيل هذه الخدمة توالت الطلبات من المستثمرين فى كل من مصر والسعودية؛ للانضمام لهذا التحالف الإلكتروني، وأن ذلك يتزامن مع ما أعلنته السلطات السعودية عن استراتيجيتها المتمثلة فى الوصول لعدد المعتمرين إلى 35 مليون معتمر سنويًا.

ومن جهته أكد المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مواقع الحجز الإلكترونية أصبحت تمثل خطرًا على شركات السياحة، ولذا يجب أن تطور نفسها لأن العالم كله بدأ بالفعل تطبيق هذا الاتجاه بقوة، لافتًا إلى أن شركة «إيربى أن بى» والتي تعد من أكبر الشركات التي تستحوذ على أكبر نسبة حجوزات فى العالم لا تملك فندقًا أو أي منشأة سياحية، وبالرغم من ذلك تتصدر قائمة الشركات الأعلى فى الحجوزات الإلكترونية.

وأوضح «بلبع»، أنه لم يعد من الضروري الآن، وفى ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة فى صناعة السفر والسياحة الانتقال إلى مكاتب شركات السياحة والطيران للتعرف على برنامج سياحي متكامل، أو حتى لإصدار تذكرة سفر على شركة طيران بعينها فى ظل التطورات التكنولوجية المذهلة التى أصبحت تسيطر على أسواق العالم المختلفة، كما ذهب العالم من حولنا إلى ما هو أبعد بكثير فى تنوع الاختيارات فى البيئة الإلكترونية من أسعار ومنتجات وتسويق وخدمات.

وأشار إلى، أن الإحصائيات الأخيرة كشفت تزايد معدلات السفر والسياحة عبر الإنترنت، والتي تقدر حاليًا بنحو 200 مليار دولار سنويًا، حيث كشفت الإحصائيات ارتفاع المعاملات الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسطن وخاصة فى مجال السفر والسياحة، كما وصلت نسبة المسافرين الذين يقومون بالبحث وحجز رحلاتهم عبر مواقع الإنترنت بالشرق الأوسط إلى نحو 45%.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك