مواقف متباينة.. ترامب ونتنياهو على مفترق طرق بسبب إيران وغزة - بوابة الشروق
الإثنين 12 مايو 2025 4:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مواقف متباينة.. ترامب ونتنياهو على مفترق طرق بسبب إيران وغزة

آية صلاح
نشر في: الأحد 11 مايو 2025 - 8:07 م | آخر تحديث: الأحد 11 مايو 2025 - 8:07 م

كشف مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون، عن توتر العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك مع تصاعد الخلاف بينهما حول استراتيجية مواجهة الحرب في غزة والتهديد الإيراني.

ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، كان على وفاق تام مع نتنياهو على بشأن كيفية التعامل مع تلك القضيتين الأكثر إلحاحًا في علاقتهما.

ورفع ترامب الحظر الذي فرضته إدارة سلفه جو بايدن، على إرسال قنابل كبيرة إلى إسرائيل. كما شجع العمليات العسكرية الإسرائيلية. واتفق مع نتنياهو على مواجهة إيران ووكلائها في المنطقة، وفقا لموقع "إن بي سي" الإخباري الأمريكي.

مفترق طرق

ووفقا للموقع الأمريكي، يرى نتنياهو فرصة للقضاء نهائيًا على المنشآت النووية الإيرانية، بينما يرى ترامب فرصة لإزالة خطر امتلاك إيران لسلاح نووي من خلال عقد صفقة. وبينما تشن إسرائيل هجومًا عسكريًا جديدًا على غزة، يدفع ترامب باتجاه وقف إطلاق النار، ويسعى إلى تنفيذ خطته لما بعد الحرب.وبعد أن أوقف ترامب الحملة العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي اليمنية، قال نتنياهو، مصدومًا، إن إسرائيل ستدافع عن نفسها.

ووضعت الخلافات الأخيرة حول الاستراتيجيات والمواقف الرئيسية علاقة ترامب بأحد أقرب حلفاء أمريكا عند مفترق طرق. كما أن كيفية تعاملهما مع خلافاتهما ستؤثر في المستقبل على نتائج بعض العناصر الأساسية لأجندة ترامب في السياسة الخارجية، وفقا للموقع.

وأفاد المصادر، بأن ترامب أدلى بتصريحات علنية أثارت استياء نتنياهو مرتين خلال الأسبوع الماضي وحده، حيث شعر نتنياهو باستياء شديد عندما قال ترامب إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق نووي جديد تتفاوض عليه إدارته.

من جانبه، شعر ترامب بالإحباط من قرار نتنياهو بشن هجوم عسكري جديد على غزة، والذي يراه الرئيس متعارضًا مع خطته لإعادة الإعمار هناك، وفقًا لأحد المسؤولين الأمريكيين.

وفي حديث خاص، قال ترامب إن الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة جهد ضائع لأنه سيجعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة، وفقًا للمصدرين.

وتضغط الولايات المتحدة حاليًا على إسرائيل وحماس للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، والذي كان من المقرر أن يناقشه ديرمر مع ويتكوف خلال زيارته للبيت الأبيض هذا الأسبوع.

الخلاف الأكبر

يعتبر نهج ترامب تجاه إيران أكبر نقطة خلاف بالنسبة لنتنياهو. أحبط رفض ترامب دعم توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، نتنياهو، حيث قرر بدلاً من ذلك محاولة التوصل إلى اتفاق يهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل أخبرت الولايات المتحدة أنها لا تريد أن يبرم ترامب اتفاقًا نوويًا يترك لإيران أي قدرات لتخصيب اليورانيوم. بينما أعرب ترامب عن انفتاحه على احتفاظ إيران ببرنامج نووي مدني.

وقال ترامب الأربعاء عندما سُئل عما إذا كان موقف الولايات المتحدة هو أن إيران يمكن أن تمتلك برنامجًا لتخصيب اليورانيوم للأغراض النووية المدنية: "لم نتخذ هذا القرار بعد".

أجندة ترامب الخاصة

صرح السيناتوران الجمهوريان توم كوتون وليندسي جراهام هذا الأسبوع بأن الاتفاق الإيراني الوحيد المقبول هو الاتفاق الذي يمنع طهران تمامًا من تخصيب اليورانيوم. كما حثّا ترامب على عرض أي اتفاق نووي مع إيران على مجلس الشيوخ للتصديق عليه، الأمر الذي يتطلب أغلبية الثلثين.

وقال فرانك لوينشتاين، المبعوث الأسبق للشرق الأوسط "أعتقد أن ما ترونه هو إدراك الإسرائيليين أنه على الرغم من ترحيبهم بانتخاب الرئيس ترامب وظنهم أنه سيمنحهم حقًا حرية مطلقة لمتابعة أي أجندة يريدونها، إلا أن لترامب أجندته الخاصة".

وعلى الرغم من أن دبلوماسية ترامب مع إيران والصفقة الأمريكية مع الحوثيين "مكروهتان" بالنسبة لنتنياهو، إلا أن رئيس الوزراء لا يملك النفوذ السياسي في واشنطن أو إسرائيل للدخول في مواجهة مباشرة مع ترامب، الذي يحظى بشعبية لدى قاعدة نتنياهو في إسرائيل، وفقا لمسؤول أمريكي كبير.

يأتي التوتر في العلاقة بين ترامب ونتنياهو في الوقت الذي يُخطط فيه الرئيس لزيارة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، مع محطات مُقررة في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. ليس من المقرر حاليًا أن يزور ترامب إسرائيل في هذه الرحلة، على الرغم من أنه زارها خلال ولايته الأولى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك