قال المدير العام للمستشفيات في غزة الدكتور محمد زقوت، إن «الوضع الإنساني شديد الخطورة»، مشيرًا إلى أن «الجرحى يتعرضون للقصف على مدار الساعة».
وذكر خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء السبت، أن «الاستهدافات المتتالية على مدينة غزة والشمال تضاعف عدد الشهداء»، منوهًا أن «الجرحى بإصابات بسيطة يتركون ينزفون حتى يفارقوا الحياة».
وأشار إلى أن «سيارات الإسعاف ممنوعة من الخروج وتُستهدف مباشرة بمجرد وصولها لبوابة مجمع الشفاء»، لافتًا إلى عدم إمكانية تقديم أي خدمات حتى لو وصل الجريح إلى الشفاء.
ولفت إلى أن «الوضع الحالي غير مسبوق على الإطلاق»، مضيفًا: «الأمور داخل المجمع سيئة، وبجهود متواضعة وبسيطة ومع وجود بطارية ubs في قسم الجراحة، استطاعوا نقل أطفال الحضانات إلى قسم الجراحة الكبير؛ لتقديم شيء من الرعاية لحديثي الولادة، وإلا كانوا قد فارقوا الحياة في الساعات الماضية».
وذكر أنهم كانوا يأملون خلال الساعات الماضية، بالتدخل الفوري لإدخال بعض الوقود إلى مجمع الشفاء، معقبًا: «لم يتمكن أحد من كبح جماح الاحتلال والعدوان على المستشفيات، والمجمع يتحول من مرحلة سيئة إلى أسوأ وبالكاد يحافظ على ما لديه من جرحى».
ووصف ما يحدث في مستشفيات غزة بأنه «مأساة إنسانية» في ظل العجز عن تقديم الشيء القليل من الرعاية وما ينقذ الحياة، قائلًا إن هناك «مجزرة جماعية ترتكب بحق الجرحى والمرضى داخل أسوار المجمع وساحته وعلى الأسرة وفي العناية المركزة».