تعتزم مجموعة راينميتال الألمانية للأسلحة توسيع نطاق إنتاجها من الذخيرة وذلك في ضوء العراقيل التي شابت عمليات شراء الذخيرة.

وقال الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تصنيع أسلحة في ألمانيا، ارمين بابرجر اليوم الاثنين إن من المنتظر بناء مصنع جديد لذخيرة المدفعية في بلدة أونتيرلوس الصغيرة شمال هانوفر في موقع الإنتاج القائم هناك بالفعل.

جاءت هذه التصريحات لبابرجر خلال قيامه بأول ضربة رمزية بالجراف (الكوريك) إيذانا ببدء العمل، وشاركه في ذلك المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس.

وأعلن بابرجر أن من المنتظر أن يبدأ الإنتاج في المصنع الجديد في العام المقبل.

من جانبه، قال شولتس "بهذا الاستثمار، تضعون الأساس لتزويد الجيش الألماني وشركائنا في أوروبا بالمجهود الذاتي بذخيرة المدفعية بشكل دائم." مشيرا إلى أهمية هذا الأمر لاسيما فيما يتعلق بأوكرانيا وحاجتها إلى الذخيرة. واستطرد شولتس: "حتى الآن، نجحنا في تدبير أمرنا عن طريق توريد الكثير مما لدينا في المخازن"، لكنه لفت إلى أن المتاح من هذا المخزون آخذ في التراجع.

وقال شولتس:"من المهم أن نفعل كل ما في وسعنا لزيادة الإنتاج عالميا." ووصف المصنع الجديد لشركة راينميتال بأنه إشارة مهمة في هذا السياق.

ومن المنتظر أن ينتج "مصنع ساكسونيا السفلى" الجديد في البداية 50 ألف قذيفة مدفعية في عام 2025 على أن تزيد الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصل إلى 100 ألف قذيفة مدفعية في عام، 2026 ثم إلى 200 ألف قذيفة مدفعية في العام.

وسيركز المصنع على إنتاج قذائف مدفعية عيار 155 ملم بالإضافة إلى متفجرات ومكونات للمدفعية الصاروخية.

وتعتزم راينميتال استثمار ما مجموعه 300 مليون يورو في المصنع الجديد الذي سيوفر 500 فرصة عمل.

تجدر الإشارة إلى أن الموقع الإنتاجي في أونتيرلوس هو أكبر موقع إنتاجي لمجموعة راينميتال حيث يشمل الإنتاج في هذا المصنع إلى جانب الذخيرة المركبات العسكرية، مثل ناقلة الجند المدرعة بوما. ويعمل حاليا لدى راينميتال في هذا الموقع 2500 شخص.

وفتحت الحرب في أوكرانيا فصلا جديدا لراينميتال. ويتزايد الطلب على أسلحتها وأنظمتها للذخيرة، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية إلى زيادة إنتاج الأسلحة من أجل أوكرانيا ولتجديد مخزوناتها.

واعترف الاتحاد الأوروبي مؤخرا بأنه لن يتمكن من تحقيق هدفه المتمثل في إرسال مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بحلول شهر مارس المقبل.

وبعد أيام قليلة من عبور القوات الروسية الحدود إلى أوكرانيا في فبراير 2022، تعهد شولتس بما أسماه "نقطة تحول" في سياسة الدفاع الألمانية.

وأعلن شولتس عن برنامج إعادة تسليح غير متكرر بقيمة 100 مليار يورو (107 مليار دولار أمريكي) لتحديث الجيش الألماني من أجل صالح الدفاع الوطني والجماعي للاتحاد الأوروبي. لكن الوتيرة البطيئة للتطوير تتعرض لانتقادات متزايدة.