يشهد السودان تصعيدًا على خلفية المظاهرات الأخيرة، بعد عزل الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة البلاد لمدة عامين، برئاسة وزير الدفاع، عوض بن عوف، وفق البيان الذي أذاعه التليفزيون السوداني، لبن عوف، صباح أمس الخميس، وأحاطت القوات المسلحة السودانية مبنى الإذاعة والتلفزيون، وتم بث الموسيقى العسكرية، قبل بيان الجيش المهم.

ويشهد السودان مظاهرات احتجاجية منذ ديسمبر الماضي، وتقدم عدد من الشخصيات الوطنية، عرفوا بـ«مجموعة 52»، بمبادرة «السلام والإصلاح»، التي تطالب بحوار وطني ينتهي بتكوين حكومة انتقالية بمهام محددة خلال فترة أربع سنوات، وهو ما يعني دخول السودان في فترة انتقالية للمرة الرابعة في تاريخه.

وظهر وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف ، عبر التلفزيون الرسمي للسودان، في بيان رسمي له، أعلن من خلاله عن اعتقال الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد، وتولي الجيش السلطة لمدة عامين.

يذكر أن هناك العديد من محاولات الإنقلاب الفاشله في تاريخ عمر البشير وفي هذا التقرير تستعرض الشروق أبرز تلك الانقلابات.

*رمضان 1990:
في 24 ابريل 1990 خلال شهر رمضان، خرجت حركة تعد من أقوي المحاولات العسكرية التي استهدفت إسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان، بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء الطيار محمد عثمان حامد.

وكانت تلك الحركة تحمل عدد من الأهداف، أهمها الغاء كافة المراسيم الدستورية الصدارة عن السلطة العسكرية منذ الثلاثين من يونيو1989، والفصل بين السلطت التشريعة والتنفيذية والقضائية، كما تنص اهداف الحركة على اعادة الحياة الديمقراطية واعلان شرعية الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الجماهيرية، حرية الصحافة والسماح باصدار لصحف القومية والحزبية، اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، اعادة المفصولين تعسفيا بعد 30يونيو 1989 عملهم.

ولكن بائت هذة المحاولة بالفشل في 15 مارس 1990، وذلك بعد الكشف عن تنظيم عسكري يعمل على اسقاط النظام.
وأنتهي هذا الأنقلاب بالأعدام رميا بارصاص، علي 28 فردا، وسجن عشرات من الضباط والجنود.

*يناير 1992:
منذ 27 سنة، وقعت محاولة انقلاب أخري، بقيادة العقيد احمد خالد ، ولكن سريعا ما أنهاها الرئيس البشير وأمربحبس قاداتها داخل السجون ليصبحو بمثابة مثال لكل شخص يفكر في مثل هذة الأمور.

*مارس 2004:
بعد أن أختفت الأنقلابات لمدة 12 عام، ظهرت مرة أخري ولكن نسبتها الحكومة السودانية الى حزب المؤتمر الشعبي، الذي أسسه الدكتور حسن الترابي في 1999، وهو يعد من أوي المعارضين لحكومة عمر البشير، وسريعا ما أنتهي هذا الأنقلاب دون إحداث أي خسائر مادية أو بشرية.

ومنذ ذلك التاريخ أختفت الانقلابات في البلاد حتي عادت مرة أخري لتثبت نفسها في أبريل 2019:

كانت الثورة الناجحة في تاريخ حكم عمر البشر، حيث بدأت بالمطالبة بتنحي الرئيس عن الحكم حتي وصل الأمر إلي أعلان قادة الجيش السوداني بإعتقال الرئيس عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش.