أعلنت الولايات المتحدة والصين، اليوم الاثنين، خفض الرسوم الجمركية المتبادلة على الواردات بين البلدين، وذلك عقب محادثات جرت في جنيف.
وقال البيان المشترك الذي نشره البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، فيما ستخفض الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
ويسري هذا الخفض لمدة 90 يوما.
وذكر البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار "إدراكا لأهمية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية الثنائية لكليهما، وللاقتصاد العالمي".
وقال البيان إن أكبر اقتصادين في العالم يرغبان في المضي قدما "بروح الانفتاح المتبادل والتواصل المستمر والتعاون والاحترام المتبادل".
وأبدى جاميسون جرير الممثل التجاري الأمريكي ووزير الخزانة سكوت بيسنت نبرة إيجابية، حيث قالا إن الجانبين الصيني والأمريكي رتبا مشاورات لمواصلة مناقشة قضاياهما التجارية.
وقال بيسنت في المؤتمر الصحفي الذي أعقب يومين من المحادثات بأن مستويات التعريفات الجمركية المرتفعة كانت ستؤدي إلى حظر كامل لسلع كل جانب - وهي نتيجة لا يرغب فيها أي من الجانبين.
وأضاف بيسنت: "توافقت آراء الوفدين هذا الأسبوع على أن أيًا من الجانبين لا يريد فك الارتباط ... وما حدث مع هذه التعريفات الجمركية المرتفعة للغاية.. كان حظرًا، وهو ما يعادل حظرًا فعليًا. ولا يرغب أي من الجانبين في ذلك. نحن نريد تجارة".
وقال: "نريد تجارة أكثر توازنًا. وأعتقد أن كلا الجانبين ملتزمان بتحقيق ذلك".
وأشارت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) إلى أن الوفدين الأمريكي والصيني، اللذين جابا أنحاء المدينة يحرسهما العشرات من رجال الشرطة السويسرية، اجتمعا لمدة12 ساعة على الأقل في أول يومين من الأسبوع الحالي في فيلا مشمسة تعود للقرن السابع عشر، وهي المقر الرسمي للسفير السويسري لدى الأمم المتحدة في جنيف.
من ناحيتها ذكرت وزارة التجارة الصينية أن الجانبين اتفقا على إلغاء 91% من الرسوم الجمركية على سلع كل منهما، وتعليق 24% أخرى من الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، ليصل إجمالي التخفيض إلى 115 نقطة مئوية، مؤكدة أن الاتفاق خطوة مهمة لحل خلافات البلدين، وأنه يُرسي أسسًا لمزيد من التعاون.
وأفاد بيان للوزارة: "تتوافق هذه المبادرة مع تطلعات المنتجين والمستهلكين في كلا البلدين، وتخدم مصالحهما، فضلًا عن المصالح المشتركة للعالم".
أعربت الصين عن أملها في أن توقف الولايات المتحدة "الممارسة الخاطئة المتمثلة في رفع الرسوم الجمركية من جانب واحد" وأن تعمل مع الصين على حماية تنمية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، مما يعزز الثقة والاستقرار في الاقتصاد العالمي، حسبما ذكرت الوزارة.
وعززت الصين القيود على تصدير المعادن النادرة، بما في ذلك بعض العناصر الحيوية لصناعة الدفاع، وأضافت المزيد من الشركات الأمريكية إلى قوائم قيود التصدير والكيانات غير الموثوقة، مما حدّ من أعمالها التجارية مع الصين وداخلها.