اتهم رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، نوربرت فالتر-بوريانس، مرشح تحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي، ارمين لاشيت، بتجاوز الحدود بسبب تصريحاته عن تاريخ الاشتراكية الديمقراطية.
وقال فالتر-بوريانس للموقع الإلكتروني لصحيفة "فيلت" الألمانية التي تصدر غدا الاثنين إن لاشيت " من خلال ظهوره في مؤتمر الحزب البافاري غادر أرضية الاحترام المتبادل بين الأحزاب الشعبية التي جعلت من جمهورية ألمانيا الاتحادية على ما هي عليه، وذلك بسبب رعبه من فقدان تحالفه المسيحي للسلطة وهزيمته هو شخصيا في الانتخابات".
كان لاشيت الذي يترأس حزب ميركل المسيحي الديمقراطي تحدث أمس السبت أمام مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في مدينة نورنبرج واتهم الحزب الاشتراكي "بالوقوف دائما في الجانب الخطأ" فيما يتعلق بسياسة الاقتصاد والسياسة المالية، وقال:" في كل القرارات التي تم اتخاذها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية كان الاشتراكيون الديمقراطيون يقفون دائما في الجانب الخطأ في سياسة الاقتصاد والسياسة المالية".
وقال لاشيت: " دائما ما كان يتكرر نفس الشيء بغض النظر عن موعده: عندما تكون هناك أزمة يتجه فكر الاشتراكيين إلى ضرورة أن نستدين وأن نرفع الضرائب وأن نفرض على الناس أكبر قدر من الإملاءات".
وعلق فالتر-بوريانس على هذه التصريحات بقوله: " هذا الانحراف المنسي تاريخيا يقع على عاتق من تسبب فيه".
وتناول فالتر-بوريانس في تصريحاته "العمل المركز" لوزير الاقتصاد الاشتراكي كارل شيلر في ستينيات القرن الماضي عندما واجهت النقابات والشركات والحكومة التغير الهيكلي الخطير آنذاك معا.
واستطرد وزير المالية السابق في ولاية شمال الراين ويستفاليا أن حزبه كافح مع نفسه حول إصلاحاته الخاصة بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية " وهو بذلك كان على وجه النقيض الصارخ من سياسة المحافظين التي تمثلت في الصمت والتقوقع".
واختتم تصريحاته بالقول:" بودي أن أصدق أنني بشراء اسطوانات عليها بيانات متهربين من الضرائب ومكافحة التهرب الضريبي، وقفت على الجانب الخطأ من وجهة نظر لاشيت، وبالتأكيد نحن لسنا وحدنا على هذا الجانب".