- «آخر المعجزات» فى الافتتاح.. و«الفستان الأبيض» و«رفعت عينى للسما» فى مسابقتى الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية.. و«أمانة البحر» و«فجر كل يوم» فى القصير

تشهد الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائى حضورا لافتا للسينما المصرية فى الأقسام والمسابقات المختلفة، حيث يعرض المهرجان فى حفل افتتاحه يوم 24 أكتوبر الجارى الفيلم المصرى القصير «آخر المعجزات» إخراج عبد الوهاب شوقى، فى عرضه العالمى الأول.

الفيلم الذى تم إنتاجه بمشاركة سودانية، تدور أحداثه حول يحيى، محرر فى قسم النعى، يوبخه مديره بعد أن أخطأ فى كتابة اسم شيخ صوفى معروف. يذهب يحيى إلى أحد الحانات هربًا من الموقف، وعندئذٍ يهاتفه الشيخ المتوفى نفسه فجأة طالبًا لقاءه.
وفى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك الفيلم المصرى «الفستان الأبيض» للمخرجة جيلان عوف، فى عرضه العالمى الأول، وتدور أحداثه فى إطار من الدراما حول صديقتين من حى فقير توشك إحداهما على الزواج، لكن يتلف فستان زفافها فى نفس يوم الحفل، فتخوض رحلة فى القاهرة مع صديقتها المقربة للبحث عن فستان آخر.
وتقدم ياسمين رئيس فى الأحداث شخصية وردة التى تنطلق فى رحلة بحث حثيثة عن فستان زفافها عشية يوم عرسها، وسرعان ما يتحول ذلك البحث إلى رحلة لاكتشاف الذات، إذ تواجه علاقتها بالقاهرة وعلاقتها بنفسها.
وفى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة يشارك من مصر فيلم «رفعت عينى للسما» إخراج ندى رياض، وأيمن الأمير، والذى حصل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلى بمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته 77، ليصبح بذلك أول عمل مصرى يفوز بها منذ تأسيسه، كما حاز على استقبال حافل فى عرضه العالمى الأول بمسابقة أسبوع النقاد بالمهرجان، بحضور صناعه وبطلاته من فريق بانوراما برشا.
الفيلم الذى يشارك فى إنتاجه فرنسا، والدنمارك، وقطر، والسعودية، تدور أحداثه حول مجموعة من الفتيات اللاتى يقررن تأسيس فرقة مسرحية، وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبى الصعيدى، بشوارع قريتهن الصغيرة؛ لتسليط الضوء على القضايا، التى تؤرقهن كالزواج المبكر، والعنف الأسرى، وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء.
الفيلم بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، الذى يضم كلا من: ماجدة مسعود، وهايدى سامح، ومونيكا يوسف، ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا هارون، ويوستينا سمير، وهو من إخراج ندى رياض، وأيمن الأمير.
وفى مسابقة الأفلام القصيرة، يشارك من مصر فيلم «أمانة البحر» إخراج هند سهيل، والذى تدور أحداثه حول «زين» الذى يسرق جثة والدته أثناء مراسم تحضيرها للدفن، لكى يحقق حلمها الذى طال انتظاره، فيبتعد بسيارته عن قريته المتواضعة ليبدأ رحلة ستغير حياته إلى الأبد.
الفيلم المصرى الثانى الذى يشارك فى المسابقة نفسها، هو «فجر كل يوم» إخراج أمير يوسف، والذى تدور أحداثه فى خمسينيات القرن الماضى داخل المجتمع الكوزموبوليتانى المصرى المنقسم بين القوميين والقوى الاستعمارية، يستكشف الطفل نبيل الحدود الاجتماعية الجديدة التى تؤطر علاقته بجارته وصديقته ميريل فى عصر ما بعد التأميم.
وفى قسم الأفلام الكلاسيكية، يعرض المهرجان فيلمين من مصر، هما «السلم والتعبان» إخراج طارق العريان، وإنتاج عام 2001، والذى تدور أحداثه حول حازم شاب متعدد العلاقات النسائية، لا يؤمن بالحب، وفشل فى زيجته الأولى. عندما يقابل ياسمين، الفتاة الرومانسية الجادة، يسعى لإضافتها إلى قائمة انتصاراته العاطفية، لكن للحب حسابات أخرى.
ويخصص مهرجان الجونة خلال فعالياته دورته السابعة، لقاء مع فريق عمل الفيلم، تقديرًا للأثر الذى تصنعه الأفلام، والذى يظل حاضرًا لسنوات، ليجتمع فريق عمل الفيلم للمرة الأولى بعد 23 سنة من عرضه الأول، وذلك للحديث عن ذكريات الكواليس والإجابة عن سؤال: ما الذى يجعل هذا الفيلم حيًا بعد كل هذه السنوات؟
الفيلم المصرى الثانى الذى يعرض ضمن برنامج «أفلام كلاسيكية» هو «قشر البندق» إخراج خيرى بشارة،
والذى تدور أحداثه حول رءوف الذى يلجأ إلى الإعلان عن مسابقة لتناول أكبر كمية من الطعام بهدف جذب المزيد من النزلاء، فى محاولة منه لمواجهة انخفاض إيرادات الفندق الذى يديره، لكن يتكالب على الاشتراك المئات من الفقراء وتتحول المسابقة إلى مأساة.
مصر حاضرة أيضا من خلال المشاركة فى إنتاج الفيلم الفلسطينى «شكرًا لأنك تحلم معنا»، إخراج ليلى عباس، والذى يشارك فى إنتاجه أيضا ألمانيا، والسعودية، وقطر، وتدور أحداثه حول أب يتوفى تاركًا مبلغًا كبيرًا فى البنك، فيضع الشقيقتان خلافاتهما جانبًا وتتحدان لمواجهة القانون المُستمَد من الشريعة الذى يمنح أخيهما ضِعف ميراث الواحدة منهما.
كما تحضر مصر أيضا فى المهرجان من خلال قصة الفيلم الفرنسى «فرحة كهرومائية»، إخراج ألكسندر ماركوف، والذى تدور أحداثه حول «فاديم» مهندس مائى وصانع أفلام هاوٍ، يرسله الاتحاد السوفيتى إلى مصر فى الستينيات للمشاركة فى بناء السد العالى، لكن تلك المهمة تهدد علاقته بمحبوبته فيرا التى يتركها خلفه فى الوطن.