رفضت المحكمة الدستورية الألمانية، اليوم الخميس، إصدار أمر بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي في البلاد والتي لم يحصل فيها حزب تحالف سارا فاجنكنشت الشعبوي الجديد على مقاعد تؤهله لدخول مجلس النواب (بوندستاج) بالبرلمان الألماني .وأعلنت المحكمة قرارها مساء الخميس.
وقالت أعلى محكمة ألمانية: "كما كان الحال قبل الانتخابات، فإن الحماية القانونية فيما يتعلق بهذه الانتخابات تكون فقط ممكنة إلى مستوى محدود قبل تحديد النتيجة النهائية للانتخابات".
ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الاتحادية النتيجة النهائية الرسمية للانتخابات الوطنية يوم الجمعة. ويمكن تقديم الطعون واتخاذ الإجراءات القانونية بعد إعلان هذه النتيجة إذا دعت الضرورة إلى ذلك.
وأكدت متحدثة باسم حزب سارا فاجنكنشت تقديم الملف القانوني للحزب يوم الثلاثاء. وقد قدم الحزب عدة طلبات، بما في ذلك طلب يطالب بعدم إقرار النتيجة النهائية الرسمية إلا بعد إعادة فرز الأصوات بالكامل.
وأظهرت النتائج الأولية الرسمية لانتخابات 23 فبراير الماضي في ألمانيا حصول حزب سارا فاجنكنشت على 972ر4 % من الأصوات، أي أقل بقليل من عتبة الـ 5% التي تحتاجها الأحزاب لدخول البوندستاج .
ومنذ ذلك الحين، كشفت عمليات إعادة فرز الأصوات المحلية الفردية في عدة أماكن عن أنه يبدو أنه تم توزيع بعض الأصوات بشكل خاطئ. غير أن عمليات إعادة الفرز لم تؤد إلى أي تغييرات كبيرة في النتائج.
بالنسبة لحزب سارا فاجنكنشت الذي تأسس في بداية عام 2024 فقط، فإن دخول البوندستاج سيكون ذا أهمية سياسية قصوى.
إذا وجد طريقه إلى البرلمان بعد كل شيء، فسيتعين إعادة توزيع المقاعد. ومن المحتمل ألا يتمكن ائتلاف مكون من حزبين، كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي من يمين الوسط والحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط، من الحصول على الأغلبية.