استأنفت الحكومة البريطانية مفاوضاتها مع حزب العمال المعارض حول إيجاد مخرج لأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وحسب مراقبين، فإن من المتوقع قطع هذه المحادثات قريبا.
كان العديد من كبار الساسة في حزب العمال طالبوا بإجراء استفتاء ثان على الخروج كشرط لتأييد الحكومة، غير أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ترفض هذا المطلب بشكل قاطع.
كانت ماي أعلنت أنه في حال فشل المحادثات مع المعارضة، فإنه ستطلب عقد جلسة تصويت جديدة في البرلمان حول بدائل اتفاق الخروج الذي كانت أبرمته مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد فشلت ثلاث مرات في تمرير اتفاق الخروج في البرلمان، وقد مدد التكتل موعد خروج بريطانيا إلى الحادي والثلاثين من تشرين أول/أكتوبر المقبل بعد أن كان مقررا أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من آذار/مارس الماضي.
واعترفت الحكومة البريطانية بأنه لم يعد من الممكن منع مشاركة بريطانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في الثالث والعشرين من أيار/مايو الجاري، وقالت إنها ستفعل كل ما يمكنها من أجل تنفيذ الخروج من التكتل قبل أول جلسة للبرلمان الأوروبي الجديد في مطلع تموز/يوليو المقبل.
وحسب الحكومة، فإنه سيتم انتخاب نواب بريطانيين للبرلمان لكنهم لن يشغلوا مقاعدهم في البرلمان الأوروبي، غير أن نجاح هذا الأمر يبدو غير أكيد.
ويتصدر حزب (بريكست) الجديد بزعامة نايجل فاراج، الرئيس السابق لحزب يوكيب، استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات أوروبا.