بحث سامح شكري، وزير الخارجية مع بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دور المنظمة الدولية في دعم اللاجئين الفلسطينيين بعدد من دول الجوار، وكيفية حشد الدعم الدولي للوكالة لتمكينها من أداء مهامها.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مفوض عام الوكالة قدم خلال لقائه مع وزير الخارجية الشكر لحكومة جمهورية مصر العربية للدعم الكبير الذي قدمته للوكالة خلال أزمتها المالية غير المسبوقة التي مرت بها هذا الصيف، والتي شكلت تهديداً حقيقياً لقدرة الوكالة على بدء العام الدراسي الجديد للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف، أن الوزير سامح شكري أكد الأهمية القصوى "للأونروا" في توفير الخدمات الصحية والتعليمية ومستلزمات الحياة الرئيسية لللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى الاتصالات التي قام بها مع نظرائه بالدول المانحة لتشجيعهم على المساهمة في حل الأزمة المالية "للأونروا".
كما حرص المفوض العام للأونروا خلال اللقاء على الاستماع لتقييم وزير الخارجية لتطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة إقليميا ودولياً لإعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما استمع للتقييم المصري لتطورات الأزمة الليبية والأوضاع في سوريا.
ومن جانبه، أعرب "كرينبول" عن قلقه البالغ لتداعيات الأزمة السورية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والذين يعانون أشد المعانة جراء عمليات القصف والانفلات الأمني في مناطق المخيمات الفلسطينية، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء إلى دول أخرى للاستقرار بها بعيداً عن التهديدات اليومية التي يتعرضون لها.
وأشار المستشار أحمد أبوزيد، في بيان صحفي إلى أن اللقاء بين وزير الخارجية ومفوض عام "الأونروا" تطرق إلى الاجتماع الهام القادم، الذي سيتم تنظيمه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي "للأونروا"، والحيلولة دون تكرار أزمة التمويل التي عانت منها خلال الأشهر الماضية.