الإرهاق متلازمة مرتبطة بالعمل يقودك إلى الإحباط.. كيف تتغلب عليه؟ - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 2:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإرهاق متلازمة مرتبطة بالعمل يقودك إلى الإحباط.. كيف تتغلب عليه؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 13 أكتوبر 2019 - 3:55 م | آخر تحديث: الأحد 13 أكتوبر 2019 - 3:55 م

يواجه العديد من الشباب صعوبة في تحمل الضغوط الحياتية مما يعرضهم للإحباط بسهولة والإرهاق ومن ثم كراهية العمل، وفق ما نشره موقع "the conversation".

واعتبرت الإصابة بالإرهاق مشكلة مرتبطة بإدارة الحياة، وأعادت منظمة الصحة العالمية تسمية المتلازمة بأنها "ظاهرة مِهنية" لتعكس مفهوم جديد عن الإرهاق وهو متلازمة قائمة على العمل تحدث بسبب الإجهاد المزمن.

وعددت المنظمة الأبعاد المدرجة حديثًا عن الإرهاق، في مقدمتها مشاعر استنزاف الطاقة أو الإرهاق، وزيادة المشاعر السلبية والسخرية المرتبطة بالعمل، وانخفاض الكفاءة المهنية.

وترتبط ضغوط العمل بعصر الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تسهل الوصولو للشخص في أي وقت وأي مكان، فأصبح من الصعب الابتعاج عن العمل ورؤساءه المسيطيرن بقوة بقدر صلحياتهم الإدارية.

ويجب أن يكون التعريف الجديد للإرهاق بمثابة تنبيه للاستيقاظ لأصحاب العمل لمعالجة الإجهاد المزمن الذي لم تتم إدارته بنجاح كمسألة تتعلق بالصحة والسلامة في العمل.

استنزاف الطاقة
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من الإرهاق الشديد فيجب أن توجه لنفسك هذه الأسئلة التي أعدها برنامج الصحة الممارس في المملكة المتحدة:
-هل طلب منك أي شخص قريب منك الحد من عملك؟
-في الأشهر الأخيرة هل أصبحت غاضبًا أو مستاءًا من عملك أو الزملاء أو العملاء؟
-هل تشعر بالذنب لأنك لا تقضي وقتًا كافيًا مع أصدقائك أو عائلتك أو حتى نفسك؟
-هل تجد نفسك أكثر ميلاً لمشاعر عاطفية مثل البكاء والغضب والصراخ والتوتر بدون سبب؟

إذا كانت الإجابة بنعم على أي من هذه الأسئلة فقد حان الوقت لتغيير تلك الضغوط التي تستهلك وتستنزف طاقتك بالشكل الذي يحافظ على عملك دون تقصير، والخطوة الأولى هي التحدث إلى مديرك المباشر أو مستشار مكان العمل.

ما الذي يسبب الإرهاق؟
يختلف مستوى القدرة على مواجهة الضغوط النفسية والجسدية من شخص لآخر، وعندما يتجاوز الفرد قدراته على التأقلم يصبح الجسم متوترا ولديه شعور بالإرهاق بشكل كبير، وغالبًا ما يؤثر هذا السلوك على علاقة الفرد بزملاءه أو العملاء.

وعلى الرغم من أن الإرهاق ليس اضطرابًا للصحة العقلية إلا أنه قد يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة مثل انهيار الأسرة ومتلازمة التعب المزمن والقلق والاكتئاب والأرق وتعاطي الكحول والمخدرات.

من هو الأكثر عرضة للخطر؟
أي فرد يتعامل مع الناس بكثرة هو معرض للشعور بالمعاناة من الإرهاق، وقد يشمل ذلك المعلمين أو العاملين في مجال الرعاية أو موظفي السجون أو موظفي البيع بالتجزئة، ويتعرض عمال خدمات الطوارئ - مثل الشرطة والمسعفين والممرضات والأطباء - لخطر أكبر لأنهم يعملون باستمرار في ظروف شديدة الضغط.

ووجدت دراسة حديثة أجريت على 15000 طبيب أمريكي أن 44% منهم يعانون من أعراض الإرهاق، ووجد بحث فرنسي عن العاملين في قسم الطوارئ بالمستشفى أن واحداً من كل ثلاثة 34% قد أصيب بالإرهاق الشديد وفقدان الطاقة بسبب أعباء العمل المفرطة.

ويتعرض المحامون أيضاً لخطر الإرهاق في دراسة استقصائية شملت 1000 موظف في مكتب محاماة شهير في لندن عبر 73 % من المحامين عن شعورهم بالإرهاق و58 % من المشاركين في هذا الأمر بحاجة إلى توازن أفضل بين العمل وحياتهم الشخصية.

تقليل المخاطر
نصح الخبراء بمقاومة مخاطر الإرهاق من خلال عدة أمور:
-زيادة مستويات المرونة لدينا هذا يعني أننا قادرون على الاستجابة للتوتر بطريقة صحية بالتعامل مع الأمور دون تفخيم للأحداث.
- تعلم إيقاف العمل في الوقت المناسب قبل استنزاف طاقتك.
-وضع حدود لعملك والتفكير أكثر في قضاء أوقات مريحة نفسياً وجسديا.
-مرن ذاتك على عدم تحمل أعباء إضافية في عملك وتسلله لحياتك الشخصية.
-لا تدع وظيفتك تصبح الطريقة الوحيدة لتعريف نفسك كشخص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك