الأنفاق المتفجرة مصيدة موت تبتلع قوات الاحتلال الإسرئيلي منذ 20 عاما - بوابة الشروق
الأحد 15 يونيو 2025 7:52 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

الأنفاق المتفجرة مصيدة موت تبتلع قوات الاحتلال الإسرئيلي منذ 20 عاما

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 13 نوفمبر 2023 - 11:58 ص | آخر تحديث: الإثنين 13 نوفمبر 2023 - 11:58 ص

انبهر الكثيرون، بالنفق المتفجر الذي التهم 5 جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة؛ ليجري الحديث عن استخدام جديد للأنفاق الفلسطينية.

وتبين أن باكورة عمليات الأنفاق كانت تعتمد على التفخيخ والتفجير في مصايد الموت تحت الأرض، والتي لعبت دورا مؤثرا في انتفاضة الأقصى.

وتستعرض جريدة "الشروق"، 5 عمليات شهيرة للأنفاق المتفجرة، بالإضافة إلى تكتيك صيد الأسرى بالأنفاق الملغمة خلال حرب 2008 على قطاع غزة.

- مواليد انتفاضة الأقصى

قال القيادي القسامي محمد أبو شمالة، في تصريح سابق، إن فكرة الأنفاق المفخخة كانت لوحدة مكافحة الإرهاب القسامية؛ لإيجاد طريقة جديدة لقتل الجنود الإسرائيليين بعد كثرة تحصنهم داخل الثكنات وأبراج المراقبة التي يصعب اقتحامها.

- الباكورة عند الحدود المصرية

روى "أبو شمالة"، تفاصيل أول عملية نفق متفجر والتي استهدفت بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية - الفلسطينية، وكان مبنى من 3 طوابق استخدمه جيش الاحتلال لاستهداف الفلسطينيين بالرشاشات، وتسبب الموقع في استشهاد عدد كبير خلال الانتفاضة.

وأضاف أن مقاتلي القسام حفروا أول الأنفاق المفخخة بطول 150 مترا أسفل الموقع؛ ليتم تفجيره بكمية كبيرة من المتفجرات أدت لمقتل من يتحصنون بالبرج.

- توالي الضربات

تابع "أبو شمالة"، أن مقاتلي القسام أتبعوا العملية بتفجير برج حردون الحدودي نهاية عام 2003، بنفق طوله 250 مترا في لفتة لتطور قدرات المقاومة في حفر الأنفاق، وجرى تفجيره ببرج عسكري مسلح بالرشاشات الثقيلة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة من فيه.

وذكرت صحيفة "ياديعوت أحرنوت العبرية"، أنه في أعقاب تفجير برج حردون استعان جيش الاحتلال بشركة أمريكية مخصصة؛ لكشف الأنفاق المفخخة التي لم يكن الجيش الإسرائيلي يعتاد مواجهتها من قبل.

- 2004 عام الأنفاق المفخخة

شهد عام 2004، 3 عمليات أنفاق مفخخة وقعت متوالية وبنقلة نوعية بطول الأنفاق وحجم المتفجرات وكثرة الضحايا.

وتحدثت صحيفة "هآرتس العبرية"، عن تفجير موقع محفوظة برفح الفلسطينية في عملية ضخمة، مشيرة إلى عجز جنود الاحتلال عن كشف النفق الذي مر أسفل أحد أشد المواقع العسكرية تحصينا.

وشرحت كتائب القسام، في بيان لها، تفاصيل العملية، موضحة أن النفق قارب طوله على نصف كيلو متر وبعمق 7 أمتار، إذ زرع المقاتلون متفجرات بوزن طنين متفرقين على 3 تفريعات من النفق أسفل المعسكر بـ80 سنتيمترا؛ ليتم تفجير الموقع وقتل وجرح من فيه.

- السهم الثاقب في صدر الشاباك

بعد أشهر من عملية "محفوظة"، نفذت عملية السهم الثاقب التي قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زائيف بومي، عنها إنها إنجاز للقسام ضد المخابرات الإسرائيلية.

وأكد "بومي"، أن كتائب القسام اخترقت جهاز الشاباك، وسربت لهم إشاعة وجود قائد من أفرادها في نفق بين الشجاعية وموقع ناحل عوز العسكري، وقدم جيش الاحتلال قوة خاصة توجهت إلى الموقع وما أن دخلت النفق حتى تم تفجيره قبل أن يحضر مقاتلو القسام لقتل من تبقى من القوة.

وشرحت القسام، تفاصيل العملية بقولها إن النفق استغرق حفره 4 أشهر، بينما وزود بطن ونصف متفجرات، مضيفة أن إسرائيل تتكتم على العدد الحقيقي للقتلى.

- النفق ينفث براكين الغضب

ختمت القسام عام 2004 في ديسمبر، بعملية مشتركة مع صقور فتح؛ لاستهداف النقطة الإسرائيلية على معبر رفح البري.

وذكرت القسام وفتح، في مؤتمر صحفي، تفاصيل العملية والتي تضمنت حفر نفق بطول 600 متر وملئه بمتفجرات تزن طنا ونصف مقسومة بين 1300 كيلو جرام في جهة و200 كيلو جرام معزولة.

وفجر المقاتلون، النفق في دفعة التفجير الأولى؛ ليتبعها اقتحام مقاتلان للموقع والإجهاز على الإسرائيليين بداخله.

وانتظرت الوحدة المسئولة عن التفجير قدوم القوات المساندة؛ ليتم تفجير بقية النفق وليعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 7 وإصابة 21 جراء التفجير.

- مصيدة الأسرى

خاضت فصائل المقاومة الفلسطينية، حربا دامت أكثر من شهر مع قوات الاحتلال نهاية سنة 2008 في قطاع غزة.

وتمكنت الفصائل من القبض على أسير إضافي مع جلعاد شاليط، سيساعد في تقصير أمد الحرب.

وكشف المقدم هيرزي، لصحيفة "نيو يورك تايمز"، عن كيفية استخدام القسام للأنفاق المفخخة؛ لصيد الأسرى، مؤكد أن تلك الفخاخ تواجدت في ثلث البيوت التي اقتحمها.

وأضاف: "يتواجد في كل بيت تمثال يتوقع الإسرائيليون أنه جندي قسامي، وبمجرد ضربه بالرصاص ينفجر التمثال؛ لتحدث فوضى، ويسبب فتحة لنفق أسفل منه يخرج منه المقاتلون ليسحب الجنود المصابين كأسرى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك