قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل يمكن أن تقوم بتطبيع العلاقات مع العالم العربي دون حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، لكنها لن تستطيع تحقيق سلام كامل مع الدول العربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو للمراسلين الإسرائيليين على هامش قمة وارسو التي قادتها الولايات المتحدة، وجمعت 60 دولة، بما في ذلك دول من العالم العربي، للتحدث عن التحديات في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على إيران، بحسب صحيفة"جيروزاليم بوست" في موقعها الإلكتروني.
وأضاف نتنياهو إن الاجتماع كان إنجازا تاريخيا فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والعرب، وأن تحريم الاجتماع الإسرائيلي مع القادة العرب قد تم كسره. وبحسب نتنياهو، يمكن أن تشمل مجالات التقدم التجارة ، بما في ذلك الطيران المباشر وتغيير الرأي العام في العالم العربي تجاه إسرائيل.
وأوضح نتنياهو أن 4 من وزراء الخارجية العرب الـ5 الذين تحدثوا خلف أبواب مغلقة في المؤتمر عن إيران، "قالوا بالضبط ما قلته". وذكر أنهم "اتفقوا على أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني، وقالوا مثل إسرائيل، إنها تشكل تهديداً وجوديا، حتى بدون أسلحة نووية". وقال نتنياهو: "تغيرت الأجواء تجاه إسرائيل".
واستطرد نتنياهو قائلا أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية قد أثيرت، لكن إيران كانت على رأس قائمة الأولويات للدول العربية التي اجتمعت هنا.
وقال نتنياهو إن التحرك نحو إضفاء الشرعية على العلاقات مع إسرائيل جاء من أجل الاعتراف بعمق التهديد الإيراني،مضيفا أن وزراء الخارجية العرب الذين كانوا حاضرين أرادوا اجتماعًا آخر بشأن إيران.
وأشار نتنياهو إلى أنه خلف الابواب المغلقة لم يكشف جاريد كوشنر،مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل خطة سلام ترامب. وذكر نتنياهو أن كوشنر أكد أنه لن يتم نشر خطة السلام قبل انتخابات 9 أبريل في إسرائيل، وقال إنها لن تقوم على أساس المبادرة السعودية لعام 2002.
يشار إلى أن نتنياهو التقى أمس الأربعاء على هامش مؤتمر وارسو مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، وهو اللقاء الثاني بينهما حيث كان نتنياهو قد زار سلطنة عمان في العام الماضي بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد.