قال الكاتب الصحفي والإعلامي، عمرو خفاجي، إن بعض الإعلاميين في مصر «ينافقون» الرأي العام بالحديث فيما يحب أن يسمعه المواطنين، وليس الحديث بما يجب قوله، موضحًا أن هذا القالب الإعلامي يزين المشكلات الحقيقية ولا يبرزها بالشكل المطلوب، خشية من نفور الرأي العام عنهم.
وأضاف «خفاجي» خلال حواره لبرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الأحد، أن هؤلاء الإعلاميين يحاولون الحفاظ على نسب المشاهدة، متابعًا: «من النماذج الإعلامية هو الحفاظ على خلطة النجاح، وتقديم ما يحبه المشاهد، ومراعاة العامل التجاري في الحفاظ على نسب المشاهدة».
وأوضح أن دور الإعلامي هو قول الحقيقة ونشر المعرفة والمعلومات للرأي العام، مع الحفاظ على «تسلية» المشاهد في نفس الوقت، مؤكدًا أن «التسلية» جزء أصيل من عمل الإعلام، وليس عيبًا تقديمه، والعيب فقط هو «نفاق» النظام الحاكم وتقديم آراء تخدم النظام على حساب الشعب.
وأكد «خفاجي» أن فكرة تقديم التليفزيون لكل ما يحتاجه المشاهد، وتقديم محتوى متنوع وشامل، انتهى مع تطور التكنولوجيا وتعدد وسائل الحصول على المعلومات والمعرفة، خاصة في ظل وجود الهواتف اللوحية الذكية والإنترنت والتليفزيونات المتطورة التي يمكنها تسجيل البرامج وإعادة مشاهدتها في وقت لاحق.
وأشار إلى ما أحدثه هذا التطور من انفتاح في سوق الإعلام؛ الأمر الذي جعل لكل قناة فضائية توجه وزاوية معينة لتناول الملفات والقضايا.
واعتبر «خفاجي» هذا التنوع في المحتوى الإعلامي، يصب في مصلحة المشاهد، قائلًا: «الملعب أصبح مفتوحا أمام المشاهد، ينتقي منه ما يريد ويتابع ما يتوافق مع حالته المزاجية».