قامت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، ومفوض الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن، السفير إسماعيل شرقي، بزيارة مشتركة إلى ليبيا في الفترة من 12 إلى 13 مارس، وكان في استقبالهما المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة.
وعقد الوفد المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اجتماعات في طرابلس مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى أعضاء آخرين في الحكومة، حسبما ذكر بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقد بحث الوفد المشترك مع السراج الترتيبات الأمنية لطرابلس من قبل لجنة طرابلس الأمنية ومركز العمليات المشتركة، حسبما أفاد البيان.
كما التقى الوفد أيضاً بمجموعة نسائية للتعرف على وجهات نظرهن حول الوضع في البلاد.
كما انتقلت ديكارلو والسفير شرقي، اليوم الأربعاء، برفقة المبعوث الأممي غسان سلامة، إلى بنغازي حيث التقوا بقائد الجيش الوطني الليبي المعين من جانب مجلس النواب المنتخب ، المشير خليفة حفتر.
وكان الهدف من هذه الزيارة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هو دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة والرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الفترة الانتقالية التي طال أمدها في ليبيا، بما يؤدي إلى توحيد مؤسسات البلاد، وإجراء الانتخابات الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للشعب الليبي.
يشار إلى أن ليبيا تشهد صراعات مسلحة منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، وحكومة الوفاق، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.