أكد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أنه يلقي بالفعل محاضرات داخل السجون بما في ذلك المحاضرة التي ذكرت «الشروق» أنه ألقاها على نزلاء سجن «العقرب2» المخصص للسجناء غير الجنائيين.ورفض «الأزهري»، في البيان الذي أصدره تعليقا على انفراد «الشروق» اعتبار هذه المحاضرات جزءا من عملية مراجعة فقهية لنزلاء السجون وبخاصة من شباب الإسلاميين والمتعاطفين معهم.
وقال «الأزهري»، في بيانه، إن محاضراته داخل السجون تأتي دورية ومتكررة وتأتي في إطار التعاون الدائم بين وزارة الداخلية والمؤسسات الدينية من أجل حض السجناء على الانضباط والإصلاح والتهذيب وإسداء النصح سواء داخل السجن أو خارجه عندما يخرجون للمشاركة في بناء وطننا الغالي بإيجابية تجاه المجتمع، وهو تقليد معمول به في كل بلاد العالم وليست مصر فقط.
وأوضاف «الأزهري»، في بيان له، «أود التوضيح أن اللقاء المشار إليه وغيره من اللقاءات السابقة والتي نشرته وسائل الإعلام في حينه جاء بمناسبة دخول شهر رمضان المعظم لإعادة تأهيل النفس وجدانيا ومعرفيا وأخلاقيا».
ورغم تأكيد «الأزهري» ما نشرته «الشروق» عن محاضرته لنزلاء «العقرب2»، فقد قال إن حديث «الشروق» عن هذه المحاضرة باعتبارها جزءا من مراجعات واسعة فى السجون غير صحيح ويفتقد التثبت وتحري الصواب.
في حين أن الصحيفة حاولت الاتصال بـ«الأزهري» عبر الهاتف قبل كتابة الخبر، أكثر من 25 مرة، وبعث المحرر برسالتين هاتفيتين تطالبانه بالتعليق على المعلومات التي بحوزتها قبل النشر إلا أنه لم يجب وكتبت ذلك بالفعل في تقريرها المنشور بعدد الأمس وهو ما ينفي ما جاء في البيان من عدم تثبت الصحيفة من معلوماتها.
من ناحيتها تؤكد «الشروق» أن المحاضرة التي أكد «الأزهري» إلقاءها على نزلاء سجن «العقرب2» كانت الأولى من نوعها في هذا السجن شديد الحراسة المخصص للإسلاميين، من جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها والسجناء على ذمة قضايا الانضمام لتنظيم داعش، حيث تطرق خلالها الأزهري إلى تفنيد أفكار سيد قطب أحد المرجعيات التي تعتمد عليها الجماعات المتطرفة، وتنفيد أفكار العنف. وبالتالي فكل ما جاء فى بيان «الأزهري» يؤكد صحة ما نشرته «الشروق» إلا أنه يختلف فقط حول التوصيف والتسمية.
اقرأ أيضا:بعد تحقيق «الشروق».. مستشار الرئيس يقود مراجعات مع شباب الإسلاميين فى السجون