سمير الإسكندراني.. من طالب يدرس الفنون الجميلة إلى جاسوس - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سمير الإسكندراني.. من طالب يدرس الفنون الجميلة إلى جاسوس

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الجمعة 14 أغسطس 2020 - 12:05 م | آخر تحديث: الجمعة 14 أغسطس 2020 - 12:05 م

رحل عن عالمنا، أمس الخميس، الفنان المصري، سمير الإسكندراني، ابن حي المغربلين الشعبي، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض، بمستشفى النزهة.

ولد الإسكندراني في حي الغورية بالقاهرة، يوم 8 فبراير 1938، وهو ابن أسرة تعمل في التجارة، كان والده تاجر أثاث، لكنه كان من محبي الفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين، والتحق الراحل في بداية حياته بكلية الفنون الجميلة.

بعد تخرجه من الكلية ونتيجة لشغفه الكبير باللغة الإيطالية إلى جانب العديد من اللغات الأجنبية التي أتقنها والتي بلغت 5 لغات، حتى أنه تلقى دعوة من المستشار الإيطالي في القاهرة للحصول على منحة دراسية في إيطاليا، الذي ذهب لإكمال دراسته فيها، وعاش في مدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958.

كان سمير الإسكندراني أثناء دراسته في إيطاليا، مختلفًا عن جميع الطلاب المصريين، حيث كان مثقفًا ومنفتحًا على الحياة، وكان جيدًا في الرقص والغناء وتعلمه للغات ورسم البورتريهات في الشارع، مما جعله رجلاً يمتلك شعلة من النشاط في مرحلة شبابه، وتلك الروح المرحة النشيطة تظهر في أعماله الغنائية.

وفي الفترة التي عاش فيها سمير الإسكندراني في إيطاليا، كانت تلك الدولة كغيرها من الدول الأوروبية المليئة بعملاء الموساد الإسرائيلي، الذين يبحثون بين العرب والمصريين عن رعاياهم أو من يغريهم بتجنيدهم لمصلحتهم، حتى ركز عملاء الموساد أعينهم عليه.

وذكر فيلم كلمة وطن، الذي أعده جهاز المخابرات المصرية، بطولات الإسكندراني أثناء عمله كجاسوس مزدوج، وحكى الفيلم قصة شبكة التجسس التي حاولت تجنيد الإسكندراني، فأبلغ المخابرات المصرية والتي عن طريقه تمكنت من اكتشاف 5 شبكات تجسس تعمل لحساب إسرائيل في مصر، وألقت القبض على العشرات منهم مما تسبب في إقالة رئيس المخابرات الإسرائيلي حينذاك، وكان من بين الجواسيس شخص يسمى جورج استاماتيو، أحد عمال جروبي، وفق ما جاء في كتاب "صفحات الشرف العسكري".

 

وحكى الإسكندراني في أكثر من لقاء أنه كان منبهراً ومحباً لشخصية جمال عبدالناصر، والكاريزما الخاصة به، وكنت كثير القراءة والاستيعاب، وجاد في دراستي لدرجة وصولي للمرتبة الأولى في الامتحانات، وأغني للجاليات المختلفة، وأثناء ذلك تعرف على شاب أكبر منه بـ10 سنوات حاول تجنيده، يسمى سمير.

ومن خلال فطنته بما يدور من أحداث في هذه الفترة، بدأ الشك يتسرب إلى قلبه، تجاه هذا الشاب، نتيجة لأنه كان يحمل جواز سفر أمريكي كما أنه كان يصرف ببزغ شديد، وبدأ يعرض عليه عروض مغرية من أموال وغيرها، لمحاولة تجنيده بعد ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك