أكّدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية السفيرة فيكتوريا نولاند، اليوم الخميس، أن بلادها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي والصناديق المالية ولا سيما صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم المطلوب للبنان.
وقالت نولاند، خلال لقائها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم، إن "واشنطن تتمنى بعد تشكيل الحكومة أن يكون العمل على تحقيق الإصلاحات وإجراء الانتخابات النيابية".
وشددت على "وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة التحديات الراهنة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".
ونقلت السفيرة نولاند "تحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية انطوني بلينكن إلى الرئيس عون، والتهاني بتشكيل الحكومة الجديدة".
بدوره، أكد الرئيس عون أن "الحكومة الجديدة ستجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل مساعدة لبنان في عملية النهوض الاقتصادي، بالتزامن مع اجراء إصلاحات واطلاق إعادة اعمار مرفأ بيروت والاهتمام بتأمين الطاقة وتطوير الإدارة والقوانين الإصلاحية اللازمة".
ولفت عون إلى أن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها بكل حرية وشفافية وديموقراطية"، مشيرا إلى "ضرورة مساعدة لبنان على مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها في هذه المرحلة والتي انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين وأثرت على سعر العملة الوطنية".
وشدد عون أمام المسؤولة الأمريكية "على أن تأمين الطاقة الكهربائية له أولوية، بالتزامن مع تأهيل المرفأ الذي يشكل الشريان الأساسي للاقتصاد الوطني".
وعرض الرئيس عون: "للأسباب التي أدت الى الوصول بالبلاد إلى هذا الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، لا سيما منها الحرب السورية والحصار الذي فرض على لبنان نتيجة إقفال الحدود، ونزوح أكثر من مليون و500 ألف نازح سوري إلى لبنان، فضلا عن انتشار وباء كورونا ثم انفجار المرفأ".
وأبلغ عون السفيرة نولاند أن "لبنان راغب في معاودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من أجل ترسيم الحدود الجنوبية البحرية لاستكمال عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية نظرا لأهمية ذلك في تحقيق النهوض الاقتصادي للبلاد".