حلول غير تقليدية بحث عنها أهالى قرية باصونة، مركز المراغة، بمحافظة سوهاج، لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب ومستلزمات الزواج، انتهت بإطلاق أبناء القرية لمبادرة بعنوان «تيسير الزواج»، تم إعلان تفاصيلها فى مؤتمر شعبى بحضور كبار عائلات القرية وشبابها.
ونظم أهالى القرية، الجمعة، مؤتمرا حاشدا، بمركز الشباب والرياضة لإنجاح المبادرة بين أهالى القرية، بحضور كل من محمد على أحمد يوسف عمدة القرية، ومأذون البلد أشرف الصراف، والشيخ الخديوى إمام الدعاة فى مركز المراغة، وكبار العائلات بالقرية وشبابها، افتتحه الشيخ الخديوى بتلاوة القرآن الكريم، ثم قام عمدة القرية بعرض بنود المبادرة، التى لاقت ترحيبا من قبل جميع وأهالى القرية، وتعهدوا بتنفيذها.
وأكد عمدة القرية محمد على أحمد يوسف، لـ«الشروق»، أنه تم الاتفاق على، إلغاء الذهب، والاكتفاء بـ«دبلة وخاتم ومحبس» فقط أو حسب التراضى بين الطرفين، وجعل المهر خمسة آلاف جنيه فقط، مؤكدا أنه «آن الأوان أن نتخلص من عادات والتقاليد التى أصبحت لا تتماشى مع مجتمعنا ولا ظروفنا».
وأضاف العمدة، أنه تم إلغاء «النيش» لعدم أهميته، وإلغاء غرفة الأطفال، وإلغاء السفرة، واستبدال الركنة والأنتريه بالكنب التقليدى لثمنهما الباهظ.
كما نصت المبادرة على ضرورة الاقتصاد فى الفرق الموسيقية، واختصار احتفالات الزواج على ليلة الزفاف فقط، والاقتصاد كذلك فى عدد سيارات نقل المنقولات الخاصة للزوجة فى سيارتين أو ثلاث فقط.
وتابع أن العريس ملتزم بتجهيز غرفة النوم بجميع الكماليات الخاصة بها، وأن القائمة تكون بالتراضى بين الطرفين وتتضمن الذهب والمنقولات.
وأوضح عمدة باصونة لـ«الشروق»، أن تجهيز منزل الزوجية سيقتصر على «الأشياء الضروية» وهى: غرفة نوم، وغسالة وثلاجة وبوتاجاز من أى نوع، والمطبخ وأدواته مع عدم التبذير، والفرن والخلاط، والمفروشات من أبسط الأنواع، بجانب عدد 2 بطانية و2 كوفرتة، وعدد 7 ملايات سرير، و7 مفروشات سرير، و20 فوطة متنوعة من أى نوع»، على أن تتم هذه الأمور بالتراضى بين الطرفين.
وبهذه المبادرة تنضم باصونة إلى عدد من القرى المصرية، تبنت مبادرات تيسير الزواج فى ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية، مثل مركز جهينة بسوهاج، وقريه قوص بقنا، وتقاطعت فى مجملها فى مسألة إلغاء الشبكة وعدم المغالاة فى المهر.