قال مرشح انتخابات الرئاسة التركية سنان أوغان، الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه يريد الحصول على تأكيدات حاسمة بشأن عدة قضايا قبل دعم مرشح في جولة الإعادة المقررة في 28 مايو الجاري.
وقال أوغان في مكتبه بأنقرة: " لدينا بعض الشروط المسبقة" مشيرا إلى مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين".
وأضاف، أن هناك ضرورة للحصول على حماية دستورية لضمان المبادئ العلمانية لتركيا من أجل الحصول على دعم تحالف آتا، الذي تم تسميته تيمنا باسم مؤسس الجمهورية مصطفي كمال أتاتورك.
ونوه أوغان، أنه سوف يطلب من أي مرشح سوف يدعمه بالتوقيع على اتفاق ومشاركة تفاصيله في إطار " بروتوكول شفاف" مع الشعب.
وحصل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، على 49.4 % من الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد.
وجاء زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو في المرتبة الثانية، حيث حصل على نسبة 44.96%، وسوف يحتاج لدعم أوغان في جولة الإعادة للحصول على أكثر من 50% اللازمة لكي يصبح الرئيس المقبل.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت أمس الأحد، نحو 61 مليون ناخب، بالإضافة إلى 3.4 مليون مسجلين في الخارج.
ووصل معدل الإقبال على التصويت نسبة قياسية بلغت 88.9 % .
ولم تنشر هيئة الانتخابات في البداية نتائج الانتخابات البرلمانية، إلا أنه اتضح أن الائتلاف الحاكم بقيادة أردوغان تمكن من الحفاظ على أغلبيته، ومنذ تطبيق النظام الرئاسي عام 2018، أصبح الرئيس الحالي يتمتع بسلطات واسعة النطاق، بينما تراجع دور البرلمان الذي يضم 600 نائب.
وأعرب حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، الموالي للأكراد، والذي أيد كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية، عن خيبة أملة إزاء النتائج، واشتكى الرئيس المشارك للحزب ميثات سنكار من قمع حزبه.
واتسمت عملية فرز الأصوات خلال الليل بالفوضى، واتهمت المعارضة الحزب الحاكم بانتقاء الأصوات لصالح أردوغان.
وانتقد وفد من مراقبي الانتخابات من مجلس أوروبا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، انعدام الشفافية في فرز الأصوات، حيث أكد الوفد إنه يتعين على هيئة الانتخابات أن توضح بالضبط كيف تنشر نتائج الانتخابات.
وأوضح أوغان، أن المعسكرين تواصلا معه لتهنئته، ولكن لم يبدأ بعد مفاوضات جادة، بما في ذلك بشأن منصب محتمل في الحكومة الجديدة.
وتوقع التوصل لقرار نهائي بحلول نهاية الأسبوع المقبلة "لتجنب الغموض".
وعن دوره المحوري، قال أوغان: "إذا لم يكن سنان أوغان في السباق، لكان أردوغان ألقى خطاب الانتصار من شرفته الليلة الماضية".
وقد ظهر أردوغان في شرفة مقر حزبه في أنقرة للتحدث لأنصاره المبتهجين إلا أنه لم يتمكن من إعلان الانتصار الكامل.
وأضاف أوغان، أنه "مرتاح للغاية" للعب دور صانع الملوك، وأكد ثقته في أنه سيتمكن من إقناع الـ 2.8 مليون شخص الذين صوتوا له بتأييد المرشح الذي سيعلن دعمه.
وقال أوغان، إن معسكر المرشح كمال كليتشدار أوغلو "أخطأ" بتجاهل القوة الحقيقة لتيار اليمين في تركيا، معتبرا أن تحالف كليتشدار أوغلو المؤلف من ستة أحزاب علمانية وقومية وإسلامية محافظة، ومن بينهم حلفاء سابقون لأردوغان، فشل في كسب ثقة الشعب.