شيع الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية، جثمانين من أبنائها الذين استشهدوا في الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء.
واتشحت قريتي «دموه» التابعة لمركز دكرنس، وقرية «57 حفير شهاب الدين» التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بالسواد، حزنا على شهيديها بالقوات المسلحة، المجند «محمود عبدالخالق محمد» 22 عاما، ابن قرية دموه، والمجند «فؤاد رفعت فؤاد فوده» 21 عاما، ابن قرية 57 حفير شهاب الدين، والذين استشهدوا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تأمين بكمين «زقدان» العسكري بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، وأسفر عن مقتل 15 إرهابيا، واستشهاد 12 مجندًا من بينهم شهيدي المحافظة.
لم يختلف المشهد الجنائزي في القريتين، حيث قام الأهالي بالتجمهر على الطريق لاستقبال الجثمانين التي وصلت ملفوفة بعلم مصر وسط حراسة من القوات المسلحة، للصلاة عليهما وتشييعهما إلى مثواهما الأخير بمقابر العائلة، وسط حضور قيادات بالجيش والشرطة والقيادات التنفيذية بالمحافظة، لتخرج الجثامين من المسجدين الكبيرين بالقرية وسط هتافات منددة بالارهاب.
وقال أهالي قرية الشهيد «محمود رفعت» بحفير بلقاس، إن والده متوفي منذ 8 سنوات، ويعيش أبناؤه الثلاثة في كنف والدتهم "حواء محمد"، وبوفاة ابنها الأكبر فقد فقدت الأسرة العائل الوحيد، حيث كان يعمل كسائق لتروسيكل.
وللشهيد شقيقان "عبدالخالق" 14 عامًا، و"محمود" 12 عامًا، وأن والدته تنتظر انتهاء فترة تجنيده، وكان قد قضى في الخدمة العسكرية 5 أشهر حتى الآن، ويعيش أهل الشهيد بمنزل بسيط من طابق واحد.
وفي قرية دموه التابعة لمركز دكرنس، أكد الأهالي وأقارب الشهيد «محمود عبدالخالق محمد»، أنه كان محبوبًا وحسن الخلق ويتميّز بالسيرة الحسنة وسط أصدقائه.