تأييدا لحقوق الفلسطينيين.. كاتبة أيرلندية شهيرة ترفض منح ناشر إسرائيلي حقوق ترجمة روايتها الجديدة - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 6:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تأييدا لحقوق الفلسطينيين.. كاتبة أيرلندية شهيرة ترفض منح ناشر إسرائيلي حقوق ترجمة روايتها الجديدة

منى غنيم
نشر في: الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 8:07 م | آخر تحديث: الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 8:07 م

أصدرت الكاتبة الأيرلندية سالى رونى، بيانًا الثلاثاء الماضى أوضحت فيه قرارها إزاء رفض منح ناشر إسرائيلى حقوق ترجمة روايتها الجديدة إلى اللغة العبرية، معللة ذلك بتأييدها للجانب الفلسطينى وتعاطفها مع حقوق الإنسان ومبادئ الحرية والكرامة التى يتم انتهاكها فى فلسطين.
كانت قد تعرضت «رونى» لانتقادات شديدة فى إسرائيل وأماكن أخرى بعد تداول أنباء قرارها بعدم السماح للناشر الإسرائيلى «مودان» بترجمة روايتها الثالثة التى تحمل عنوان «أين أنت أيها العالم الجميل» إلى العبرية، وأوضحت الكاتبة فى البيان أنها اتخذت القرار بناءً على دعمها للمقاطعة الاقتصادية والثقافية التى يقودها الفلسطينيون ضد الشركات والمؤسسات الإسرائيلية، والمعروفة أيضًا باسم «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات» (BDS)، ووصفت حركة المقاطعة بأنها «حملة شعبية مناهضة للعنصرية وفى نفس الوقت مسالمة» ردًا على «نظام الفصل العنصرى وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان».
وقالت «رونى» فى البيان الذى أوردته صحيفة «الجارديان» البريطانية: «حقوق الترجمة العبرية لروايتى الجديدة لا تزال متاحة»، وتابعت «إذا تمكنت من إيجاد طريقة لبيع هذه الحقوق التى تتوافق مع إرشادات المقاطعة المؤسسية لحركة BDS، فسأفعلها على الفور».
وعلى الرغم من أن «مودان» ترجمت أول روايتين لرونى إلى العبرية، قالت «رونى» إنها قررت منذ ذلك الحين دعم المقاطعة الثقافية لإسرائيل بعد نشر تقرير من قِبَل منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن الانتهاكات اليومية التى تحدث بفلسطين، كما ورد فى الملحق الثقافى لجريدة «التايمز».
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تعلن فيها «رونى» عن دعمها للحركة؛ فقد وقعت على رسالة مفتوحة تدعو القوى العالمية «التى تمكِّن هذه الجريمة ضد الإنسانية من تطبيق العقوبات، وتعبئة أدوات المساءلة الدولية، وقطع العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية»، وذلك خلال عمليات إجلاء إسرائيل للفلسطينيين فى القدس الشرقية المحتلة شهر مايو الماضى.
كما أن «رونى» ليست المؤلفة الوحيدة التى ترفض التعاون مع ناشر إسرائيلى. ففى عام 2012، قررت الكاتبة الحائزة على جائزة البوليتزر، أليس ووكر، عدم نشر كتاب «اللون الأرجوانى» بالعبرية، لتأكيدها أن إسرائيل «مذنبة بالفصل العنصرى واضطهاد الشعب الفلسطينى».
وقد أثار قرار «رونى» جدلا واسعًا حول المقاطعات الثقافية والاقتصادية، ووصفت الكاتبة السياسية، جيتيت ليفى ــ باز، المقاطعات الثقافية بأنها «سقطة خطرة» فى مقال افتتاحى لمنافذ الأخبار اليهودية؛ حيث قالت: «لقد أضاعت رونى جوهر الأدب نفسه باختيارها استبعاد مجموعة من القراء بسبب هويتهم القومية». كما وصف، كاتب عمود صحفى فى صحيفة «صنداى تايمز البريطانية» يُدعى جيرارد هولين، تصرفات رونى بـ «حرق الكتب كما فى العصور المظلمة».
وعلى الصعيد الفلسطينى، فقد حظت «رونى» بدعم كبير من أنصار المقاطعة. وقالت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، العضو المؤسس للجنة الوطنية للمقاطعة، فى تغريدة عبر تويتر إنها «ترحب بحرارة بقرار الكاتبة الأيرلندية المشهورة سالى رونى برفض صفقة مع دار مودان للنشر».
وتتناول رواية «رونى» الجديدة محل الجدل قصة مجموعة من الشباب من جيل الألفية فى أيرلندا من خلال حبكات متشابكة، وقد تربعت على رأس قائمة صحيفة «النيويورك تايمز» للكتب الأكثر مبيعًا عندما تم نشرها شهر سبتمبر الماضى، كما تُرجمت رواية «رونى» الثانية «أناس عاديون» إلى 46 لغة وتم تحويلها إلى مسلسل تليفزيونى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك