اقترح مفوض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للشؤون الإفريقية، استغلال مخصصات من الاتحاد الأوروبي لدعم استثمارات في دول أفريقية.
وقال جونتر نوكه، في تصريحات صحفية، نُشرت في بروكسل اليوم الجمعة، إنه إذا تم تخصيص 10% فقط من مخصصات دعم المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة في الاتحاد الأوروبي لإقامة مشروعات في أفريقيا، فإن هذا سيضاعف في المستقبل قيمة الأموال المخصصة لمشروعات اقتصادية في القارة المجاورة.
وذكر نوكه أنه يمكن بذلك تخصيص دعم إضافي لأفريقيا بقيمة تتراوح بين 30 و 35 مليار يورو من موازنات الاتحاد خلال الفترة من 2021 حتى نهاية 2027.
واعترف نوكه، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، بأن مقترحه سيثير انتقادات على وجه الخصوص من قبل دول الاتحاد التي تستفيد بشدة من مخصصات الاتحاد للمناطق ذات البنية التحتية الضعيفة.
وفي المقابل، أشار نوكه إلى أن هذه المخصصات تذهب حاليا في الغالب إلى مشروعات ليست دائما مجدية في دول متطورة بالاتحاد، مضيفا أنه من الممكن أيضا أن تتولى شركات من دول مثل بولندا أول بلغاريا أو المجر تنفيذ مشروعات في أفريقيا بدلا من دول أخرى في الاتحاد.
وذكر نوكه أن الدعم يتعين أن يركز على التطور الاقتصادي لأفريقيا، لأن هذا فقط هو ما يدعم الاستقرار على المدى الطويل هناك، وقال: "رخاء إفريقيا يصب في مصلحة ألمانيا والاتحاد الأوروبي... إذا لم تسر الأمور هناك على نحو جيد، فلن تسير لدينا في الاتحاد الأوروبي على نحو جيد وهادئ مثلما هو عليه الوضع الآن"، موضحا أنه من المتوقع في هذه الحالة أن تواجه أوروبا ارتفاعا كبيرا في تدفق المهاجرين.