حذر وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو واشنطن من محاولة التفاوض مع موسكو من «موقع القوة» قبل أول اجتماع بين القادة العسكريين للبلدين منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا.
وقال شويجو، فى بيان «نحن مستعدون لاستئناف التعاون مع البنتاجون (...) لكن محاولات بناء حوار من موقع القوة فى ما يتعلق بروسيا ليس لها أى فرصة» للنجاح.
وكان شويجو، يرد على تعليق لوزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أمس الأول قال فيه إن واشنطن حريصة على أن تكون لدبلوماسيتها اليد العليا فى أى محادثات مع روسيا.
وقال ماتيس، فى بروكسل «نحن منفتحون على فرص إعادة العلاقة التعاونية مع موسكو مع البقاء واقعيين فى توقعاتنا والحرص على أن يفاوض دبلوماسيونا من موقع قوة».
وصدرت التصريحات فى حين من المقرر أن يجرى قائد الأركان الأمريكى جو دانفورد محادثات مع نظيره الروسى فاليرى جيراسيموف فى باكو.
وتواجه إدارة ترامب اتهامات بأن مساعدى الرئيس اجروا اتصالات متكررة مع الاستخبارات الروسية خلال الحملة الرئاسية. وكان ترامب تحدث مرارا عن احتمال التعاون مع روسيا فى محاربة تنظيم «داعش»، بعد أن تراجعت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة بسبب انتقاد موسكو لتدخلها فى اوكرانيا وفى سوريا.
وتصر الولايات المتحدة مع ذلك على أن لقاء الأربعاء بين القادة العسكريين ليس سياسيا بطبيعته وأنه تم الاعداد له قبل اشهر.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن رئيسى الأركان سيبحثان «أهمية التواصل بين الجيشين بصورة منتظمة وبوضوح لتفادى أى خطأ فى التقدير أو أى أزمة». ولدى الطرفين نظام يساعدهما فى تفادى الاصطدام فى أجواء سوريا، حيث ينفذان حملات جوية، لكن كل منهما يدعم فريقا مختلفا فى النزاع السورى.